يُعدّ رهاب ركوب الطائرة من الحالات النفسية المنتشرة بين الكثير من الأشخاص، وقد تختلف حدّة الشعور بهِ من شخصٍ لآخر؛ حيث نجد بعض الحالات التي يبقى فيها الفرد تحت تأثير التفكير بكارثةٍ حصلت وشاهدها، ويظلّ يعيش حالةً من القلق والفزع لمجرد التفكير بالأمر، حتى لو كان كل شيء على ما يرام، وهذا الأمر قد يُعطّل العديد من المصالح خاصّةً لرجال الأعمال والأشخاص الذين يعتمد عملهم على السفر باستمرار، كما يرتبط الأمر أيضاً بالخَوف من أمور متعلقة بالطيران، مثل: الخوف من الأماكن المغلقة، أو الخوف من المرتفعات، أو الخوف من الخطف والعصابات الإرهابية.
علاج رهاب الطيرانيعتمد علاج رهاب الطيران على التّخفيف من الخوف الذي يعاني منه بعض الأشخاص عند ركوب الطائرة، وذلك حتى لا يتفشّى الأمر ويتحول إلى حالة نفسيّة لديهم، وينقسم العلاج إلى عدة أقسام وهي:
التثقيف الطبييجب تثقيف الأشخاص الذين يُعانون من رهاب الطيران ببعض مبادئ الطيران، وكيفيّة عمل الطائرات، وبعض الإجراءات والاحتياطات التي يتمّ أخذها في حالة حصول أي عطل، خاصّةً عند الأشخاص الّذين يخافون من تعطل المحركات الموجودة في الطائرات، ظناً منهم أنه بتعطّل المحرك ستتعطل الطائرة مباشرةً، لذلك يجب تعريفهم بأنّ المُحرّك مسؤول فقط عن زيادة الدفع والسرعة في الطائرة، وفي حالة حدوث عطل في المحرك يمكن للطائرة أن تهبط بسهولة ودون مشاكل.
العلاج النفسي والسلوكييجب إخبار المريض أنّه يتشارك في هذا الخوف مع الملايين حول العالم، وأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذا الاضطراب؛ حيث يمكنه إيجاد حلاً لهذه المشكلة إمّا بشكلٍ كامل أو بشكل جزئي، كما يمكن علاج المريض بشكل تدريجي من خلال بعض الأجهزة التي يمكن استعمالها في هذه الحالة؛ حيث يُخلق جوٌّ مماثل لما يخشاه المريض، ويُعرّض لبعض الأمور التي قد يواجهها في الطائرة وبالتالي قد يخفف هذا من حدة المرض لديه، كما يمكن أن يطلب الطبيب من الشخص المريض أن يزور أحد المطارات ويُراقب الطائرات وهي تُقلع وتهبط دون مشاكل.
العلاج الدوائييمكن أن يصف الطبيب بعض أنواع الدواء للمريض فقط في حالة السفر، وهذه الأدوية قد تساعده على الاسترخاء، وفي بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب الدواء باستمرار حسب صعوبة المرض أو تكرار السفر.
طرق تُخفّف من رهاب الطيرانالمقالات المتعلقة بعلاج رهاب الطيران