الدموع من المظاهر الطبيعيّة التي تحدث عند بعض الكائنات الحية، ويُعتبر الإنسان أولها؛ فتنتج الدموع من خلال الغدد الدمعيّة التي تقع في الجهة الخارجيّة لفتحة العين من الأعلى، وتمتلك كلّ عين غدّة دمعيّة واحدة بحجم حبة اللوز، وعندما تُفرز الغدة الدمعية الدموع فإنها تنتقل من الغدة الدمعية من خلال قنوات صغيرة جدّاً باتجاه سطح المقلة أو كرة العين التي تقع تحت الجفن العلوي، ويتم توزيع هذه الدموع من خلال رمشات العين لتُغطّي جميع المساحة وبالتالي المُحافظة على رطوبة العين كاملةً، كما أنّها تحمي قرنيّة العين من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية وتنظيف العين من الأتربة والغبار والأجسام الغريبة التي قد تدخل إليها.
إنّ الدّموع الزائدة يتخلّص منها الجسم من خلال الزاوية الداخلية لفتحة العين ليجري داخل قنوات خاصّةً إلى الأنف، فإمّا أن تخرج من خلال الأنف أو يبتلعها الشخص، ولكن عند انسداد هذه القنوات الخاصّة فإنّ الدمع ينحشر في العين ويبقى داخلها ممّا يُسبّب سيلانه على الخدود بشكلٍ مفاجىءٍ، وذلك يضطرّ الشخص لمسحه باستمرار، كما أنّه قد يُسبّب الالتهابات في كيس الدمع.
أسباب انسداد القناة الدمعيةتصاب القناة الدمعية بالانسداد عند انسداد الممر الذي يصل بين العين والأنف، وقد يحدث نتيجة:
لا توجد علاجات لانسداد مجرى العين سوى فتحها من خلال تدليك منطقة المجرى بقطعةٍ من القماش النظيفة مع الماء الدافىء وتدليك المنطقة العليا من مَجرى الدمع مع الضغط الخفيف لمدّة ثلاث دقائق إلى خمس دقائق، ولكن يجب الضغط بلطفٍ حتى لا تتأذّى العين، كما يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية في فتح المجرى عندما يكون الانسداد بسيطاً بينما في بعض الحَالات عند كبار السن فإنّ العلاج يتم من خلال تحويل طريق مجرى الدمع إلى الأنف مع زراعة أنبوبٍ بشكلٍ مؤقت.
قد تحدث بعض المضاعفات لتجمّع الدمع في العين مثل تجمّع الماء الزرقاء، وقد قام الباحثون بدراسة نبات المكأة أو الفقع لمعرفة مدى تأثيره العلاجي المفيد في مثل هذه الحالات، فقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يتنازعون في هذه الشجرة التي اجتثّت من فوق الأرض مالها من قرار، فقالوا نحسبها الكمأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم).
المقالات المتعلقة بعلاج انسداد القناة الدمعية عند الكبار بالأعشاب