ستيفن هوكينج هو أحد أبرز العلماء في الفيزياء النظريّة في العالم، ولد في الثامن من كانون الثاني عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وأربعين في مدينة أكسفورد في إنجلترا، حَصَل على درجة الشرف الأولى في الفيزياء من جامعة أكسفورد، تابع بعدها دراسته للحصول على الدكتوراة في علم الكون من جامعة كامبريدج البريطانيّة.
لعالمنا العديد من الأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحراريّة، ودراساتٌ وأبحاث في مجال التسلسل الزمني، إضافةً إلى الأبحاث النظريّة في علم الكون.
نبذة عن حياة ستيفن هوكينجولد هوكينج عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وأربعين لأسرةٍ كانت تعاني من ضائقةٍ ماليّة، كان والده طبيباً تخرج من جامعة أكسفورد، أما زوجته إيزابيل والدة ستيفن، وكانت تدرس الفلسفة والاقتصاد والسياسة، التقى الزوجان بعد فترةٍ وجيزة من نشوب الحرب العالميّة الثانية في معهدٍ للأبحاث الطبيّة، حيث كانت تعمل إيزابيل كسكرتيرة، وفرانك في مجال الأبحاث الطبيّة، تزوجا وعاشا في هايجيت؛ حيث إنّ لندن كانت تتعرّض للقصف المستمر في تلك الفترة، لهذا قامت إزابيل بالتوجه إلى أكسفورد لتضع مولودها الأوّل بأمان.
أصبح والده عام ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسين رئيساً لقسم علم الطفيليّات في المعهد الوطني للأبحاث الطبيّة، تميزت عائلة ستيفن بالذكاء الكبير، وبأنها غريبة الأطوار إلى حدٍ ما. يعتبر هوكيننغ بأنه إنسانٌ محظوظ بعائلةٍ متميزة وزوجة رائعة، إضافةً لهذا يعتبر هوكينغ قدوةً في الصبر والتحدي عن طريق مقاومته للمرض والإنجازات التي قام بها في مجال العلوم على الرغم من وضعه الصحي.
تميّز بنشاطاته الاجتماعيّة المنوعة ودعوته للسلام الوطني والسلم في أرجاء العالم، ودعمه لقرى الأطفال، إضافةً لمشاركاته العديدة في المظاهرات المعارضة للحرب على العراق، إضافةً لرفضه المشاركة في مؤتمرٍ تم عقده في إسرائيل عام ألفين وثلاثة عشر. أصيب ستيفن بشكلٍ نادر بمرض (التصلّب الجانبي الضموري أو ما يسمى مرض العصب الحركي)، وقد تسبب هذا المرض بإصابته بالشلل التدريجي على مدى عدة عقود.
بدأت أعراض المرض تظهر عليه وهو في الحادية والعشرين من عمره، في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وستين، وقد تنبأ الأطباء في ذلك الوقت بأن لا يَعيش ستيفن لأكثر من ثلاث سنوات. بعد تدهور قدراته البدنيّة واستخدامه للعكاز، تلتها عجزه عن الكتابة طوّر أساليب بصريّة لتعويض النقص الذي تسبب به مرضه، ومن هذه الأساليب رؤية المعادلات بمنظارٍ هندسي، وقد قال الفيزيائي (وورنر إسرائيل) تعقيباً على هذه الأساليب بأنّها تُشبه محاولات موتزارت لتأليف سيمفونيّةٍ كاملة في رأسه.
رفض ستيفن قبول أي مساعدة أو تقديم أيّة تنازلات جراء مرضه، وكان يردّد باستمرار بأنه يريد أن يُعتبر أولاً عالماً وثانياً كاتباً في مجال العلوم الشعبيّة وفي كلّ المجالات التي تهمّ الإنسان؛ فهو إنسانٌ عادي يحمل نفس الرغبات والأحلام والمحفزات والطموح الذي يحمله الأشخاص الآخرون.
تدهورت طريقة هوكينج في الكلام ولم يستطع فهم ما يريد التحدث عنه إلّا عائلته والأصدقاء المقرّبين منه، وقد كان هؤلاء الأشخاص يترجمون كلامه إلى خطابٍ مفهوم وواضح، وأدّت إصابته لحدوث خلافٍ مع الجامعة حول من سيقوم بدفع سعر المنحدر اللازم له للدخول إلى عمله، الأمر الذي دفعه للقيام بحملةٍ بالتعاون مع زوجته في سبيل تحسين طرق الوصول لذوي الإعاقة في جامعة كامبريج، وقد شملت هذه التحسينات تكييف مساكن الطلاب في تلك الجامعة.
آراء هوكينجوساهم في دعم أبحاث الخلايا الجذعيّة والرعايةِ الصحيّةِ الشاملة، والإجراءات المتخذة لمنع التغيّر المناخي.
مؤلفات وكتب هوكينغحصد هوكينج العديد من الأوسمة والقلادات والجوائز التقديريّة الهامة حول العالم، وله العديد من الكتب والمؤلفات، ومن أهمها:
المقالات المتعلقة بعالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ