هي حالة نقص شديد في الموارد المائية التي تحدث لمنطقة معينة، قد تدوم لفترة من الزمن، تصل إلى عدة شهور أو سنوات، وتحدث هذه الظاهرة لأسباب وعوامل معينة تؤدي لانخفاض هطول الأمطار عن المعدل الطبيعي لهذه المنطقة، وبالرغم من استمرار هذه الظاهرة لبضع سنوات، إلا أنّها كفيلة بالتأثير بشكل كبير على النظام البيئي، وعلى الزراعة بشكل خاص.
فحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إن نسبة الأراضي والمساحات الخصبة المتضررة من حالة الجفاف وتقلب المناخ، تعادل مساحة دولة أوكرانيا نفسها، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل ساهمت هذه الظاهرة بزيادة نسبة الهجرات السكانية، والكوارث البشرية الأخرى في منطقتي القرن الإفريقي والساحل الإفريقي.
ظاهرة الجفاف بالمغربعَرف المغرب ظاهرة الجفاف منذ زمنٍ قديم، وأصبحت تتزايد عاماً بعد عام حتى انتشرت بشكل واسع في بداية الثمانينات، كما كشفت التقارير أن المغرب عانت خلال القرن العشرين من أكثر من عشر فترات جفاف رئيسية، تمثلت في تراجع المواد المائية السطحية واضمحلال مياه العيون والآبار، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي والحيواني والغطاء النباتي.
وكان من أبرزها وأشدّها حالة الجفاف التي حدثت عام 1935م، لدرجة أنها لم تنزل قطرة ماء واحدة في هذه الفترة، وشهدت حالة مزرية من الجوع والأوبئة الفتّاكة التي أودت بحياة الآلاف من البشر والحيوانات، الأمر الذي جعل الناس يفسرون أنّ ما يحصل لهم هو عقاب من الله، كان سببه الرئيسي انشغال الناس بالبدع والمعاصي.
أسباب الجفاف في المغربتتمثل أسباب الجفاف في المغرب في المجال الزراعي بشكل خاص، وتعود لعدة أسباب:
يحدث الجفاف على عدة أنواع تحول بضعفٍ عام في الموارد الزراعية والاقتصادية، وهذه الأنواع هي:
ويعتبر الجفاف المناخي هو السبب الرئيسي والمتحكم بشكل كبير في باقي أنواع الجفاف.
المقالات المتعلقة بظاهرة الجفاف بالمغرب