الولادة الطبيعية تعتبر لحظة الولادة من اللحظات الحاسمة التي قد تعيشها أي سيدة حامل، فعلى الرغم من التعب والألم الشديدين اللذين يصاحبان هذه اللحظة إلا أنّ الفرحة بقدوم ذلك الضيف الصغير تنسيها كلّ ما يدور حولها، فهي طالما حلمت باستقباله ورؤية ملامحه الرقيقة، وتعتبر الولادة الطبيعية أفضل من الولادة القصيريّة، فهي تفيد الأم والطفل بفوائد كثيرة منها: سرعة إدرار حليب الأم، كما أنّها لا تحتاج لفترة طويلة من النقاهة بعدها، لذلك غالباً ما تبحث الأم عن طرق تسهل ولادتها الطبيعيّة وتجنِّبها العملية القيصريّة، ومن الجدير ذكره أن تسهيل الولادة يحتاج لاستعداد مسبق يبدأ من بداية الشهر التاسع للحمل، وفي مقالنا هذا سوف نذكر بعض الطرق التي تساعد في تسهيل الولادة الطبيعية وتسريعها دون التعرّض للكثير من المشاكل.
طرق لتسهيل الولادة بسرعة - الحركة والمشي: عادةً ما تنصح الأم الحامل في شهرها التاسع بالمشي والحركة، حتى لو كانت تعاني من الإرهاق والتعب الشديدن، وذلك لأنّه يساعد بشكل فعّال في ارتخاء عضلات الحوض، ممّا يؤدي إلى توسيع الرحم، وبالتالي تسهيل الولادة الطبيعيّة.
- تحفيز الحلمات، فذلك يجعل الأم مستعدة للرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى أنّه يزيد من تقلّصات الرحم، ممّا يسهل من فتح الرحم والولادة لا سيما للأم البكر.
- المعاشرة الزوجية: ينصح الزوجان بالإكثار من ممارسة العلاقة الحميمة في الشهر التاسع من الحمل، وذلك لأنّها تزيد من انقباضات الرحم، وتزيد من إفراز الجسم لهرمون الأوكسيتوسين، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ السائل المنوي يحتوي على مادة تسمّى البروستاجلاندين تلعب دوراً مهمّاً في تليين عنق الرحم وتوسيعه، وبالتالي تسريع عملية الولادة، لكن يجب الحذر جيداً من هذه الخطوة، لا سيما إذا كانت الأم تعاني من انقطاع المشيمة أو انخفاضها ففي هذه الحالة يجب الابتعاد كلياً عن الممارسات الزوجيّة.
- تناول الأنانس: فهذه الفاكهة اللذيذة تساعد في تليين عنق الرحم، بسبب احتوائها على أنزيم البروملين، كما انّها تزيد من الانقباضات التي يتعرّض لها الرحم، لذلك ينصح بتناول فاكهة الأناناس في في الأيام التي تسبق موعد الولادة بقليل، أو عند الشعور بعلامات الولادة.
- تمارين التنفس: تعمل هذه التمارين على تخفيف الضغط والتوتر اللذان يعقّدان عملية الولادة، كما أنّها تسهل الطلق وتخفّف من آلامه، لذلك من أهمّ الاستعدادت التي تقوم بها الحامل في شهرها التاسع الانتظام في ممارسة تمارين النفس، وتذكرها في اللحظات الأولى للولادة.
- ممارسة التمارين الرياضية: فالنشاطات الرياضية تحسّن الدورة الدموية، وتزيد من مرونة عضلات الحوض والساقين، مما يسهل من عملية الولادة ويسرعها، ولكن يجب استشارة الطبيب حول التمارين الرياضية المخصّصة للحوامل.
- تناول الأطعمة الغنية بالتوابل: بالرغم من أنّها ممنوعة في الأشهر الأولى للحمل إلا أنّها مسموحة في الأيام الاخيرة من الحمل، وذلك لأنّها تزيد من انقباضات عضلات الرحم، لا سيما الأطعمة الحارّة.
- الحركة المستمرة في المراحل الأولى للولادة، حيث إنّ الاستلقاء والجلوس يزيدان من ألم انقباضات الرحم، بينما الوقوف والحركة يحفّزان الجنين على قلب رأسه للأسفل، ممّا يؤدي إلى الضغط على عنق الرحم وتوسعه سريعاً.
- الماء: إن شرب كميات كبيرة من الماء خلال أشهر الحمل يلعب دوراً مهماً في تسيل الولادة، فهو يحافظ على الجسم رطباً، كما أن الاستلقاء في حوض فيه ماء ينشّط الدورة الدموية مماّ يسهل الولادة.
- الجلوس في وضعية مريحة، إذا رغبت الحامل في الجلوس لا بد أن يكون الظهر عمودياً، كما يفضّل الجلوس بوضعية القرفصاء؛لأنها تخفّف من الألم المصاحب لانقباض الرحم، وتساعد في توسيع عنق الرحم.