يُعدّ الصينيون أول من قام بزراعة الشاي واستخدامه كنوعٍ من المشروبات، وهذا على عكس ما يعتقده البعض من أنَّ أصل الشاي هو من الهند، واشتهرت عن الشاي قصة الملك الصينيّ شينوق، فقد عُرف عنه ولعه وحبه للأعشاب والاهتمام بها وجمعها، واستخدامها للأغراض العلاجيّة، وكان الملك شينوق يُحب شُرب الماس المغليّ، وبينما هو جالسٌ في الحديق هبت الريح فجأةً وتطايرت معها مجموعة من أوراق الشاي، وسقطت إحدى هذه الأوراق الجافّة في كأسه، وتغيّر لون الماء المغليّ، فجرَّب تناول الماء وأعجبه الطَّعم الَّذي تركته ورقة الشاي هذه فيه، وأصبح هذا الشراب هو المفضَّل لدى الملك وحاشيته، وانتشر تناوله في مُختلف دول العالم، وبالنسبة للوقت الَّذي دخل فيه الشاي للعرب فلا أحد يعرفه بالتحديد، أمّا بالنسبة للدول الأوروبيّة فقد دخل الشاي عام ألفٍ وستمئةٍ وعشرة لأول مرَّة بعد وصول شحنة الشاي إليها.
الشاي المغربيّاعتاد المغربيون على شُرب الشاي بالنَّعناع، وهو بالنسبة لهم ليس مُجرَّد مشروب، بل هو يحمل معانٍ أكبر من ذلك فهو إشارة إلى الصداقة، وكرم الضيافة، واحترام العادات والتقاليد، وتُعتبّر إهانةً لكرم ضيافتهم إذا لم يتناول الضيف ثلاث أو أربع أكوابٍ من الشاي في الجلسة، ويتّمّ تناول الشاي طوال اليوم في المغرب، فهو الشراب المُفضَّل بعد كُلّ وجبة، وحتَّى خلال الحوار، وللشاي المغربيّ شعبية كبيرة أيضاً خارج المغرب، لما يتمتع طَّعمه بالسلاسة، وحلاوة المذاق، والنكهة الرائعة.
طريقة عمل الشاي المغربيّ المكوّناتالمقالات المتعلقة بطريقة عمل شاي مغربي