تعتبر اللحوم من أبرز الأطعمة التي نتناولها خلال اليوم، فهي من أهم مصادر البروتين التي تعمل على تغذية الجسم بما يحقق المنفعة الكاملة، ويمد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، وإن تحدثنا عن الأطعمة التي يفضلها الرجل العربي لوجدت أن اللحم الأحمر والأبيض أكثرها اهتماماً على الأطباق العربية، ورغم ذلك يجد الكثير من الناس اللحم من الكماليات في الحياة، نظراً لغلاء سعرها من جهة، وتفاقم الأوضاع الصحية المرتبطة باللحوم من جهة أخرى، ولعل البارز ما انتشر خلال الآونة الأخيرة عن أهمية اللحم في تعزيز النمو بما يحقق التكامل في الصحة التي يحتاجها المرء بشكل أو بآخر، فالعديد منا يحب اللحم، فيمكن أن تتناوله مطبوخاً أو مسلوقاُ، أو حتى مشوياً، وفي كل الأحوال يحقق الطعم الرائع مزيجاً ما بين المتعة والشبع في آنٍ واحد، واللحم كما عرفنا سابقاً استطاع أن يبرز في أفخم المطاعم، وأن يكون الطبق الرئيس، خاصةً في أجواء يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، حيث تتجمهر العائلة حول المائدة ليكون اللحم سيدها، وتصبح الوليمة ألذ وأشهى من أي شيءٍ على الإطلاق.
إنّ اللحم الأحمر من أبرز أنواع اللحوم التي تحتمل اهتماماً واسعاً في مجال حياتنا، ومن أهمها لحم الخروف والعجل والبقر وغيرها، وكل نوع من هذه الأنواع يحقق لك نشوة خاصة بك، فتسعد بتناول لحم الغنم على سبيل المثال، لما فيه من رائحة تجعله مميزة عن باقي أنواع اللحوم، أما لحم العجول فهو من اللحوم الطرية، التي يسهل طهوها، حتى بدون استخدام حلة الضغط على سبيل المثال، فكل نوع من هذه الأنواع يتميّز بمكانته على موائدنا العربية بشكل أو بآخر، فطهي فخدة الخروف يختلف عن طهي أي جزء آخر في الخروف، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كل منطقة في هذا الحيوان تختلف من حيث جودة اللحم عن الأخرى، وإن نظرت إلى لحم الصدر مثلاً، لوجدت أنه يحتاج إلى ساعتين وأكثر على النار، في حين أنّ الفخّذ مثلاً لا يحتاج إلّا لساعة واحدة فقط، هذا إن لم تحتاج إلى أقل في حال تعددت طرق الطهي، فالبعض يفضل أن يسلق الفخد، ثم يشوى، ممّا يحقق النضج والتخفيف من نسبة الدسم الموجودة بها، كما أنّها تبقيها طرية في حال أردت تناولها في وقت آخر. موضوعنا سيدور عن طريقة طبخ فخدة الخروف، وهي ما سنذكرها بالتفاصيل:
إنّ طريقة الطهي بالسلق تساعدك في الوصول إلى الطعم الرائع، مع أنها تتطلب منك جهداً ووقتاً، وما إلى ذلك، إضافة إلى أنّها تساعدك في اكتساب المرقة التي من الممكن أن تستغلها في طهي الأرز على سبيل المثال، أو استغلالها في وصفات أخرى، بديلاً عن اللحم إن لم يتوفر لديك وقت الحاجة.
هي الطريقة المتبعة في الكثير من المطاعم، وتساعدك في إضفاء روح الشواء على الفخدة، فإنّ أردت يمكنك استخدام الفرن أو النار على الجمر حسب ما تريدين، ولنبدأ.
تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق التي تأخذ وقتاً، قد يزيد عن الثلاث ساعات فوق النار وتتطلب منك تتبيلاً جيداً للحم، ويفضّل أن يكون الفخد قد تم تتبيله سابقاً، وبعد أن تصبح النار حامية وجاهزة، قم بوضع اللحم على فرن المندي، وضع تحته صينية من الأرز غير الناضج، واتركها على النار لمدة تزيد عن الثلاث ساعات، وبعدها أخرجه من النار، وقم بتقطيعه، ستلاحظ أن هذا اللحم قد بدأ بسكب المرق من داخله، وهذا ما يجعل هذه الطريقة من أفضل الطرق التي تحافظ على نسبة الدسم الموجودة في فخد الخروف، وبعد أن يصبح جاهزاً يمكنك أن تضيف فوقه المكسرات أو الجبن الذائب، وتأكله مع الخبز أو الأرز.
ختاماً، فإن لكل جهة طريقتها في تقديم مثل هذا الطبق وعليه يجب أن تراعي أن الفخد يجب أن يحصل على كفايته على النار، لأنك إن استعجلت في عملية الطهي فإنه لن ينضج بالكامل كما أردت، وسيكون عليك أن تعيده على النار أكثر من مرة، وأيضاً يجب أن تراعي أن اللحم يجب أن يتبل قبل البدء بعمية الطهي، أيّاً كانت الطريقة حتى تحصل من خلالها على الطعم الذي تريد، والجودة التي أردت أن يبدو عليها طبقك بعد الطهي، وبالهناء والشفاء بعد هذه الوصفات اللذيذة.
المقالات المتعلقة بطريقة طبخ فخدة الخروف