طريقة حفظ القرآن بسرعة

القرآن الكريم، كلام الله المنزل على نبيه محمد خاتم الأنبياء والمرسلين في غار حراء، وهو منهج حياتنا الذي نستمدّ منه الأحكام، وحفظه فرض كفاية على أمّة محمّد؛ فحفظ كلام الله من أعظم الأمور عند المسلمين، وفيه تقرّبٌ من الله تعالى، وتركٌ للمعاصي. جعل الله لمن حفظ كتابه وأحسن تلاوته الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، فهو الرفيق في القبر، والشفيع يوم القيامة، كما أنّ الله جعل بكلّ حرف من القرآن عشر حسنات، كما يرفع القرآن من درجة حفظته يوم القيامة.

• يجب أن تكون نيّة المسلم على حفظ القرآن الكريم خالصةً لوجه الله تعالى، كما يجب أن يدعو ربه أن يعينه ويُسهّل له أمره كله في الحفظ، ويبعد عنه الكسل والخوف من عدم إتمام أمره، كما يجب أن يختار مكاناً مريحاً، وهادئاً، والتمعن في الآيات وقراءة تفسيرها، حتى يتمكن العبد من حفظها بسرعة وبسهولة.
• تحديد فترة زمنية لإتمام حفظ القرآن؛ بحيث تكون بمثابة تحدٍّ مع الزمن، من شأنها أن تزيد من تحفيز الدافع للحفظ بسرعة.
• تحديد عددٍ مُعيّن من صفحات القرآن ليتم حفظها يوميّاً وبشكل منتظم، على سبيل المثال لو فرضنا حفظ أربع صفحات بعد كل صلاة، سيتمكّن من إتمام الحفظ خلال شهر، ولو زاد عدد الصفحات عن أربعة سيتمّ ختم القرآن في أقلّ من شهر وهكذا.
• تحديد فترة زمنيّة مُعيّنة لختم كل جزء من أجزاء القرآن؛ فمثلاً لو تم تحديد أسبوع لحفظ كل جزء ستتم الختمة خلال ثلاثين أسبوعاً، أي خلال أقل من سنة.
• سماع القرآن الكريم لأطول فترة ممكنة خلال النهار، بواسطة محطات التلفزيون الخاصة بتلاوة القرآن، أو من خلال تشغيل سور القرآن على جهاز الحاسوب، أو الهاتف أثناء العمل، وقبل النوم، خاصةً السور القصيرة، وتكرار سماعها من شأنه أن يساعد على حفظ القرآن بسرعة.
• تلاوة القرآن بصوتٍ عالٍ وفق أحكام التجويد، وبشكل صحيح، وترديد الآيات التي تم حفظها غيابياً لأكثر من مرة، وكتابتها، يسهل من عملية الحفظ، وبالتالي يؤدّي إلى سرعة حفظ الآيات.
• الالتحاق بمجالس حفظ القرآن الكريم يزيد من روح التنافس والتحفيز للحفظ بسرعة، كما أنّ مثل هذه المجالس يكون لها وقت زمني لختم القرآن.

وصى النبي عليه السلام بتلاوة آيات القرآن الكريم، وحفظه لمن استطاع، وعدم هجره؛ ففيه شفاء من الأمراض، وراحة للنفوس، وتنشيط للعقل، ومن خلال تلاوة آياته يشعر المسلم بقربه من ربه، فيشعر بالطمأنينة والأمان.