القرآن الكريم هو كلامُ الله المُتعبدُ بتلاوته، والمعجز، ولقد أنزله الله تعالى بواسطة الملك جبريل - عليه السلام - على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- ، ولقد حَفِظه الله من التَّحريف والتَّزوير، وأمر بتلاوته آناءَ الّليل وأطرافَ النّهار، والقرآن الكريم دستور المسلمين الذي يَجدون فيه الأحكام التي تصعب عليهم.
أشار النّبي محمد - عليه الصلاة والسلام - إلى فضل قراءةِ القرآن الكريم؛ حيث قال إنَّ كلَّ حرفٍ يقرأهُ المُسلم بِعشر حسنات، والله يُضاعفُ لمن يشاء، كما ذكرت في الحديث الشريف أهميةَ حفظِ القرآن الكريم؛ إذ إنه يَرفع مَنزلةَ صاحبه في الآخرة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ، اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا».
نصائح لحفظ القرآن الكريم - إخلاص النّية لله تعالى وحده.
- تَركُ المعاصي والذُّنوب؛ لأنّها تُشتتُ الذِّهنَ عن الحفظ؛ حيث يقول الشّاعر:
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي
فأرشدني إلى تركِ المَعاصي
وأخبرني بأنَّ العـلم نـــــورٌ
ونورُ اللهِ لا يُهدى لِعاصي
- تَخصيصُ وقتٍ مُحددٍ لِحفظ القرآن الكريم؛ فيلتزم الحافظ بهذا الوقت ولا يُضعه، ويُنصَحُ باختيار أوقاتٍ تَتسمُ بالهدوء والسّكينة، مثل وقت الفجر؛ حيث يكون الذِّهنُ أصفى ما يكون، كما يُنصح باختيار مكانٍ مُناسبٍ للحفظ.
- فهمُ الآياتِ التي يَحفظها القارئ؛ حيث إنَّ فِهمَ الكلمات الصّعبة، ومعرفة سبب النّزول يُسهلُ حفظها بشكلٍ كبير.
- ترديدُ الآيات التي يحَفظها القارئ في الصّلوات المَفروضة؛ حتى يَثْبُتَ الحفظ لديه.
- الاستماع للآيات بشكلٍ مستمرٍ في السيارة، وقبل النّوم.
- الاشتراك بأحدِ دورِ تَحفيظِ القرآن الكريم؛ فهذا الأمر يُساعد على زِيادةِ الحفظ؛ وذلك بسبب وجودِ أشخاصٍ يُشجعون الشّخص على الحفظ، كما أنّها تَخلق روح المُنافسة؛ نظراً لتعدّد الحفاظ.
- تَخصيصُ مصحفٍ للحفظ يحمله القارئُ دائماً؛ فذلك يساعد على حفظِ مكانِ الآية.
- الاستعانة بأحدِ أفراد العائلةِ على الحفظ؛ حيث يقوم بالمساعدةِ عن طريق التّسميع.
- الاستعانةُ بأشرطةِ الكاسيت لِشيوخٍ يَملكون أصوات عذبة؛ فذلك يُساعد على الحفظ بشكلٍ أفضل، بسبب حُسن تلاوتهم، ووضوح مَخارجهم.
- تجنُّب الحفظ في وقت التّعب والملل؛ لأنّ في هذا مضيعةٌ للوقت، ويترك أثراً سلبياً على صاحبه.
- تِكرارُ الحفظ بشكلٍ مُستمر؛ حيثُ إنّ ذلك يُثبِتُ الحفظ، كما يُمكن استغلال أوقاتِ الانتظار في مُراجعةِ وتكرار الحفظ؛ فيمكنُ مُراجعةُ الحفظ أثناء انتظار في دور مُعين مثل: البنك، أو عند إجراء مُعاملةٍ حكومية.
- التّنويع في حفظِ سور القرآن الكريم؛ حيث يتنقل الحافظ بين السّور؛ وذلك لأنَّ لِكلِّ سورةٍ قصةٌ مُعينة، وهكذا يبتعد عن الملل.