الثّوم من الأغذية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تحضير بعض أصناف الطّعام والسلطات، فهو يضيف نكهة طيبة للمأكولات والأطباق، عدا عن احتوائه على فيتامينات ومعادن تفيد الجسم في علاج الكثير من الأمراض، ونظراً لأهميته فلا بدّ من معرفة طرق حفظه وتخزينه لحمايته من التلف.
هو جزء من عائلة النرجسيات التي تتضمن الكرّاث والبصل، ويتراوح عدد فصوص الثوم في الرأس الواحد منه بين أربعة إلى عشرين فصاً، أما الطعم الحارق للثوم فهو ناتج عن التفاعل الكيميائيّ الحاصل عند تحطم خلايا الثوم؛ إذ يُفرز حينها كلّاً من إنزيم الأليناس ومركب ألين ويعمل الإنزيم على تحويل مركب ألين إلى مركب الأليسين وهو المسؤول عن نكهة الثوم المميّزة، وعند الطبخ لا يحدث هذا التفاعل نتيجة زوال هذا الإنزيم، لذا نجد أنّ الثوم المشوي أكثر حلاوة من غيره.[١]
فوائد الثوميتميّز الثوم بفوائده العلاجيّة، إذ يحمي الخلايا من التلف والتعرّض للبكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى دوره كمضاد للأكسدة، وتأثيره في مختلف العمليات الحيويّة في الجسم، مثل:[٢][٣][٤]
يمكن حفظ الثوم في أكياس شبكيّة شريطة وجودها في مكان جافٍّ وجيّد التهوية، بالإضافة إلى كونه بارداً ومعتماً عند درجة حرارة 16 مئوية، حيث إنّ هذه الأكياس تمتاز بالقدرة على إيصال الهواء إلى الثوم الموجود داخلها، وقابليتها لإعادة استخدامها أكثر من مرة. ويمكن الحفاظ على الثوم بهذه الطريقة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة شهور بشرط توافر الظروف المناسبة؛ إذ إنّ نقص الرطوبة يؤدي إلى ذبول الثوم وجفافه، كما أنّ انعدام التهوية يتسبب بتكوّن العفن.[٥][٦]
حفظ الثّوم بالتبريدبسبب انخفاض درجة حموضة الثوم والتي تتراوح ما بين 5.3 و 6.3 درجة، فإن تبريد الثوم في الثلاجة لا يُعتبر طريقة مناسبة لحفظه من التلف؛ إذ إنّ ذلك سيساعد على تكاثر بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم المسببة للتسمم الغذائي، والذي إن لم يُعالج بطريقة مناسبة سيؤدي إلى الوفاة.[٥][٦]
حفظ الثّوم بالتجفيفبعد التأكد من سلامة فصوص الثوم وخلوّها من الرضوض وعدم ليونتها يتم تجفيفها عن طريق تقشيرها، وتقطيعها من المنتصف، ثم تُوضع داخل الفرن على درجة حرارة تصل إلى 60 درجة مئوية لمدة ساعتين، ثم تُخفّض درجة الحرارة إلى 54 درجة، وتُخرَج من الفرن بعد جفافها تماماً.[٥][٧]
حفظ الثّوم بالخليُحفظ الثوم بالخل، ويُوضع في الثلاجة، وبهذه الطريقة يمكن حمايته من التلف لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة شهور، لكن يجب الحرص على توافر درجة البرودة الملائمة والمراقبة المستمرة؛ لتجنُّب تكوّن العفن، والفطريات على السطح، والتي يُعدّ ظهورها مؤشراً على ارتفاع درجة حرارة الوسط المحيط بشكل زائد عن المستوى المطلوب.[٥]
حفظ الثوم بالتعليبمن الطرق غير الملائمة لحفظ الثوم طريقة التعليب؛ إذ إنّ اتباع هذه الطريقة سيؤدّي إلى تهيئة البيئة الملائمة لنمو البكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم وتكاثر الأبواغ. ويمكن استخدام العلب المضغوطة كخيار بديل إلا أنّ ذلك سيؤدي إلى خسارة الثوم لنكهته.[٥][٧]
حفظ الثوم بالتجميدلحفظ الثوم بالتجميد يتم تقشير فصوص الثوم وتقطيعها، وتُغلّف بأكياس بلاستيكيّة تُغلق بإحكام، ثم توضع داخل المجمّد، وعند الحاجة إليها تُطحن وتُقطّع، كما يمكن تقشير الثوم ووضعه في الزيت داخل الفريزر، ونتيجةً لعدم تجمّد الزيت بشكل كامل فإنّ بالإمكان استخراج الثوم منه واستخدامه في الطبخ. وأخيراً يمكن حفظ الثوم داخل المجمد دون تقشيره، ثم إذابته وتقشيره عند الرغبة في استخدامه.[٥]
المراجعالمقالات المتعلقة بطريقة حفظ الثوم