الحفظ يعتبر الحفظ من المهارات العقلية والقدرات الدماغية التي يتمتع بها الإنسان، وتُشكل أحد أهم المقوّمات الأساسية في العملية التعليمية بمخلتف مراحلها، إضافة إلى كافة جوانب الحياة الأخرى، بما في ذلك الحياة المهنية والاجتماعية، حيث تساعد هذه المهارة على حفظ وتخزين المعلومات والقدرة على استرجاعها في الوقت المناسب، مما يتطلب البحث عن أفضل الطرق الكفيلة بتقوية هذا الجانب، والتي سنستعرضها بشكل مفصل في هذا المقال.
طرق جيدة للحفظ - التحضير للحفظ: بالتجهيز المسبق والاستعداد الجيد لهذه العملية، من خلال تحديد المعلومات المراد حفظها بكل دقة، وقرائتها بشكل أولي، وتسجيل النقاط الرئيسية المراد حفظها وتدوينها، كما يمكن تسجيلها بشكل صوتي، والاستماع إليها عدة مرات حيث يساعد في حفظ المعلومات بسهولة وخلال وقت قصير للغاية.
- تدوين المعلومات: وذلك من أجل ضمان ترسيخها في المخ عن طريق الكتابة، إلا أنّ هذه الطريقة تستغرق وقتاً طويلاً في حال كانت المعلومات طويلة.
- استعراض المعلومات: بقرائتها على الأشخاص الآخرين، وفي حال عدم توفر مستمع لهذه المعلومات، كما يمكن إلقائها على النفس أمام المرآة، حيث يعزز ذلك سرعة الحفظ، ويضمن بقاء المعلومات لأطول فترة ممكنة.
- قراءة المعلومات بصوت مرتفع: يعزز فاعلية حفظها وبقائها لفترة طويلة في الدماغ.
- التسميع الداخلي: يكون بتسميع المعلومات ذاتياً دون الاطلاع على المراجع المختلفة.
- أخذ قسط من الراحة: يكون بعد عملية الحفظ، ثم العودة لمراجعة المعلومات المحفوظة فيما بعد للتأكد منها، كما يوصى باختيار الوقت المناسب لعملية الحفظ والدراسة بشكل عام، على أنّ يكون في الصباح الباكر، حيث يكون الدماغ نشطاً، كما يساهم ذلك في زيادة التركيز والاستيعاب.
- هيكلة المعلومات: من خلال وضعها في مجموعات منسجمة، وتنظيمها بصورة تسهل عملية حفظها، بالإضافة إلى الحرص على وضع المفاهيم والمصطلحات المتقاربة في نفس الخانة.
- استعمال الخدع: حيث يوجد العديد من الحيل التي تساعد على الاستذكار والحفظ بما في ذلك القوافي والأغاني، بالإضافة إلى فصل المعلومات وتكرارها.
- الصّحة البدنية: من منطلق أنّ العقل السليم في الجسم السليم، من أجل ذلك يجب اعتماد نظام غذائي صّحي ومتكامل غني بكافة العناصر الأساسية للجسم، بما في ذلك الفيتامينات، الأحماض، المعادن، والأملاح المعدنية، حيث يتسبب نقص هذه المغذيات بحالة من النسيان والتشتت الذهني والارتباك مما يعيق عملية الحفظ، كما يوصى بالنوم لساعات كافية يومياً، حيث إنّ نقص النوم يتسبب في التشتت ويعيق عملية استرجاع المعلومات المحفوظة كما أنّه يحول دون استيعابها بسرعة.