الشاي
يعد الشاي من أشهر المشروبات الساخنة وأكثرها رواجاً حول العالم، فهو مشروب شعبي وتقليدي ومدني قبل أن يكون عالمياً، نظراً لما يتميز به من نكهة وطعم جعلته من أولى المشروبات المفضلة في مناسبات الإنسان جميعها.
ويعد الشاي من أهم المشروبات التركية التي وفدت عليهم منذ زمن طويل جداً، وأصبح مع مرور الزمن جزء لا يتجزأ من ثقافتهم التي يتميزون بها عن غيرهم الشعوب، حتى لا تكاد تجد مقهى ولا بيتاً ولا مناسبة إلا والشاي حاضر فيها، لما له من فوائد جمة وطعم مميز لا يقاوم، حتى صار الشاي لديهم هو خير وسيلة تجمعهم مع الأحباب والأصحاب، وخير ما قد يقدم إلى الضيوف والزوار.
طريقة تحضير الشاي التركي
- لإعداد الشاي في تركيا يجب أن يكون هنالك ماء بارد ليكون نقياً وخالياً من كل شائبة حتى يتم إعداد الشاي منه.
- ثم يوضع في الإبريق الأكبر على النار وما فيه من ماء يضاف من الحنفية، أما الماء البارد فيتم سكبه في الإبريق الأصغر لتضاف إليه أوراق الشاي بعد أن يتم غسلها جيداً.
- ويبقى على النار لمدة ربع ساعة حتى يصل إلى اللون المناسب، ثم يرفع عن النار حيث يتم سكب هذا الشاي في كوبه التركي الخاص ثم يضاف إليه بعد ذلك الماء الساخن.
الشاي التركي المثلج
وليس ذلك فحسب بل إن هنالك نوعاً آخر من أنواع الشاي الخاصة بالشعب التركي وحده دوناً عن غيره، حيث يتم إعداد شاي آخر بطريقة أخرى ليقاوم حر الصيف وحرارته، دون حرمان أنفسهم من هذا المشروب ذو الفائدة العظيمة لصحة القلب والضغط، و ما له من قدرة في المحافظة على نضارة البشرة، والذي تكون طريقته كالآتي.
بعد أن يُغلى الشاي بالطريقة المعتادة، وإضافة إليه بعض شرائح الليمون يتم سكب الماء المثلج فوقه ليزهو لونه ثم يسكب في قوالب الثلج، ويترك في الثلاجة لمدة تتراوح بين النصف ساعة إلى ساعة حتى يبرد جيداً ليقدم بعد ذلك للضيوف.
الشاي الأخضر عند الأتراك
يختلف الشاي الأخضر عن الأسود في طريقة المعالجة والإعداد، فبينما يعالج الشاي الأخضر بالبخار، تقطع أوراق الشاي الأسود ثم يتم عجنها وتركها إلى أن تختمر وتجفف، كما أن إعداده يختلف عن الشاي الأسود في أن الأخضر يضاف إليه شيء من الحليب وشرائح الليمون أو النعناع والقليل من السكر لتكتمل النكهة والقيمة الغذائية، هذا ولذا يتميز الشاي الأخضر عن الأسود بعدد من الصفات أهمها:
- يعد الشاي الأخضر من أفضل أنواع الشاي في أهميتها وجدواها للكبد والأمعاء.
- يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
- كما أنه مفيد جداً للثة والأسنان وحمايتها وتقويتها.
الشاي التركي الأبيض
يتميز الشاي الأبيض عن غيره من أنواع الشاي الأخرى، بتلك البراعم الصغيرة التي يتم أخذها من نبتة الشاي قبل أن تتفتح، وهي براعم ذات اللون الأبيض، فتؤخذ وتجفف وتستخدم بدلاً من أوراق الشاي العادية، حيث إنها تتميز بوجود نسبة قليلة من الكافيين، وما لهذا من أهمية كبيرة من حفظ للجسم والحفاظ على جهاز المناعة، لما فيها من نسبة كبيرة من مضادات التأكسد المهمة.
فوائد الشاي
- مهم لصحة الأسنان وتقويتها لما فيها من مادة الفلورايد الضرورية لها.
- كما يعمل الشاي على تنشيط كل من القلب والجهاز العصبي نظراً لما يحتويه من مادة الكافيين ودورها الكبير في التخلص من الشعور بالإرهاق والتعب.
- يساعد في التخلص من مشاكل الربو وضيق التنفس؛ نظراً لما يحتويه من مواد كالثيوفيلين والأمينوفيلين.
- كما أن شرب كوب من العصير مع كوب من الشاي له قدرة كبيرة على مساعدة الجسم في التخلص من كمية الحديد الزائدة في الجسم.
- له دور مهم تنشيط الدورة الدموية، حيث يعمل على زيادة وقوة دقات القلب، كما يزيد في نشاط الكلى ومساعدتها في التخلص من الأملاح الضارة في الجسم.
- يحتوي الشاي على مادة الفلافين التي لها القدرة في القضاء على فيروس الإنفلونزا.
- كما يحتوي على بعض المركبات مثل الفلافوتويد أو الكاتيكين، وما له من دور كبير في مقاومة السرطان وتقليل نسبة الكولستول بالدم.
أضرار الشاي
- يعمل الكافيين على تنشيط خمائر الكبد.
- قد يتسبب كثرة الشاي في حدوث حموضة المعدة، نتيجة لما فيه من مواد كما في الثانين ودورها في تهيج المعدة وتأثيرها على شرايينها مسببة بذلك مغصاً للشخص، كذلك ما لهذه المادة من قدرة على الاتحاد مع بعض المعادن، الأمر الذي يؤدي لتشكل بعض أنواع المركبات غير القابلة للذوبان أو حتى الإمتصاص، مما قد يلحق الأذى بالجسم.
- الشاي الساخن جداً قد يتسبب في الإضرار بالغشاء المخاطي في المريء والبلعوم، الأمر الذي قد يتسبب في نمو الخلايا السرطانية عند البعض.