طريقة الدفاع عن النفس

العلاقات البشرية

عندما خلق الله عزوجل الإنسان لم يخلقه وحده في هذا العالم بل جعل له الملايين من أفراد جنسه ليعيش بينهم، فمن الأمور التي فطر الله جل وعلا الإنسان عليها هي حبه للعيش ضمن جماعات، فالإنسان بطبعه لا يحب العيش وحيداً بمعزل عن الآخرين، بل إنّه دائماً ما يحب الاختلاط بالآخرين وتكوين علاقات معهم، فذلك يجعله أكثر قوّة، كما أنّ ذلك يشعره بقيمة الحياة، والعلاقات القائمة بين الأفراد في المجتمعات مختلفة، منها ما هو قائم على المحبّة والأخوة، ومنها ما هو قائم على المصلحة، إلا أنّ أكثر أنواع العلاقات المكروهة بين البشر هي العلاقات العدائيّة، التي تقوم على الكره والحقد، وانتهاز أيّ فرصة للهجوم على الطرف الآخر، ممّا يجعل الإنسان عرضةً للخطر، مما يستدعي أن يكون الإنسان قوياً بما فيه الكفاية ليدافع عن نفسه، لكن كيف يستطيع الإنسان الدفاع عن نفسه؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا هذا.

وسائل الدفاع عن النفس

الدفاع عن النفس هو من الأمور المهمة التي يجب على الإنسان تعلمها في حياته، ويتضمّن الدفاع عن النفس دفاع الإنسان عن ذاته وعن ممتلكاته الشخصية أو حتى عن أيّ شخص آخر يخصّه لحمايته من الأذى، فعندما يتعلّم الإنسان كيف يدافع عن نفسه يصبح أكثر قوةً وأكثر قدرةً على درء الأخطار التي تحيط به وحماية نفسه وكلّ ما يخصّه، كما أنّ الدفاع عن النفس يعتبر من أحد الأساليب الفنيّة الجميلة التي يسعى الكثيرين لتعلمها، بحيث أن هنالك العديد من الأساليب التي من الممكن للإنسان أن يتعلّمها حتى يدافع عن نفسه.

تتعدد أساليب الدفاع عن النفس بين تعلّم بعض أنواع الرياضات المخصّصة للدفاع عن النفس، كالجودو، والكاراتيه، وقتال الشوارع، والجيت، والكونغفو، والمصارعة وغيرها، إلا أنّ هذه الرياضات تتطلّب أن يكون الفرد متمعاً بلياقة بدنية عالية، وقدرة ذهنيّة واستيعابيّة كبيرة، وذلك لأنّ أداء حركات وتمارين هذه الرياضة يتطلّب خفة وسرعة، كما تتطلب حفظ الحركات والتمارين وكيفيّة أدائها بشكل جيد، ومن الممكن إرتياد أي من النوادي لتعلم هذه الرياضات، أو من الممكن تعلمها من خلال مشاهدتها على الإنترنت.

كما تعتبر الأسلحة إحدى الوسائل التي يستخدمها الكثيرون للدفاع عن أنفسهم في حال كان الخطر كبيراً جداً، كما يحدث في الحروب، وهنالك من يلجأ إلى أجهزة الإنذار التي تنذره بقدوم الخطر حتى يستطيع الدفاع عن نفسه، لكن في النهاية نودّ القول بأنّ أفضل الطرق هي الطرق السلمية، فعلى الإنسان محاولة حل أموره ومشاكله سلمياً دون اللجوء إلى العنف، لكن في حال اضطر إلى ذلك لا بد له من اتّباع أي من الوسائل التي ذكرناها مسبقاً.