هنالك الملايين من الكائنات الحية التي خلقها الله عزوجل على هذه الأرض، وهي متعدّدة الأنواع والأشكال والخصائص، إذ إنّ لكلّ منها ما يميّزها عن غيرها، وقد سخر جل وعلا الأرض وما عليها للإنسان، لكن بالرغم من ذلك فإن هنالك عدّة كائنات حية يشكل وجودها ضرراً للإنسان، لذا فإنه يسعى دائماً لمكافحتها والتخلص منها، ومن أبرز أمثلة هذه الكائنات هي الأوزاغ، فما هي الأوزاغ؟ وكيف تتمّ مكافحتها والتخلّص منها؟ هذا ما سنتعرّف عليه من خلال هذا المقال.
الأوزاغ مفردها وزغ، أو كما يسمى لغتنا العاميّة "أبو بريص"، وهو كائن يتبع لإحدى فصائل الحيوانات الزاحفة، شكله أشبه بسحليّة صغيرة، ذي جلد رقيق ومرقّط، أمّا ألوانه فهي تختلف بين الأحمر، الأخضر، والبني الفاتح والغامق، كما أنّ هنالك بعض الأنواع منها التي لديها القدرة على تغيير لونها كالحرباء بهدف التمويه.
كثيراً ما تغزو الأوزاغ المنازل، ونجدها بكثرة في الأماكن المهجورة وعلى سقوف المنازل والجدران، والتخلّص من الوزغ ليس فقط من أجل الضرر الذي يلحقه، بل إنّه سنّة حثّ عليها نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، الذي كان يحتفظ برمح في بيته لقتل الأوزاغ، وقد ثبت في العديد من الأحاديث أن قاتل الوزغ يؤجر، كما في قوله عليه الصلاة والسلام: " من قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَفِي الثَّانِيَةِ دُونَ ذَلِكَ وَفِي الثَّالِثَةِ دُونَ ذَلِكَ"؛ وذلك لأنّ الوزغ كان ينفث النار على سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما ألقي في النار، على عكس باقي الكائنات التي سخّرها لإطفاء النار، كما قال صلى الله عليه وسلم: " وكان ينفخ على إبراهيم عليه السلام".
طرق التخّص من الوزغممّا سبق نستنتج أن مكافحة الوزغ أمر ضروريّ، وذلك اقتداءً بنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، وتفادياً لأضرار هذا الكائن المتطفّل، وفي ما يلي سنقدم أبرز الطرق المتبعة للتخلص من الأوزاغ :
من الجدير بالذكر أنّ الوزغ لا يموت في حال تمّ قطع ذيله أو أحد أطرافه؛ لأنّها سرعان ما ينمو مكانها أطراف جديدة، لكنّه يموت في حال تمّ قطع رأسه، لذا عند قتل الوزغ لا بد من قطع رأسه.
المقالات المتعلقة بطرق مكافحة الوزغ