جمع البيانات يحتاج العاملون في المجالات المختلفة إلى عمل بعض الإحصاءات التي تلزمهم في عملهم وتساعدهم على الوصول إلى النَّتيجة التي يطمحون إليها، ولعلَّ هؤلاء العاملين يحتاجون دائماً إلى جمع البيانات المختلفة، أو تحديث البيانات التي قاموا بجمعها مسبقاً؛ لمعالجتها وتحويلها إلى معلومات تخدمهم في أداء أعمالهم.
جمع البيانات ومعالجتها لا تلزم شخصاً أو فئةً دون غيرها؛ بل تلزم العديد من الأفراد والنَّاس من مختلف الفئات والمستويات، خاصةً العاملين الذين يقومون بأعمالٍ إحصائيَّةٍ، أو دراساتٍ معيَّنةٍ تفيدهم في تطوير أعمالهم، أو من يقومون بالتَّحضير لرسائل الماجستير أو الدكتوراه، أو يقومون بالأبحاث العلميَّة.
طرق جمع البيانات هناك العديد من الطرق لجمع البيانات، ومن أبرز هذه الطُّرق:
- طريقة المسح الشَّامل: لاتِّباع هذه الطَّريقة فإنَّه ينبغي على الباحث القيام بهذه الخطوات:
- تحديد أهدافه من المسح؛ فتحديد الهدف من القيام بعملٍ معيَّن يختصر الكثير من الوقت أثناء التنفيذ.
- تشكيل فريقٍ مسحيٍّ مُدرَّبٍ على هذه المهمَّة، ليساعده في القيام بهذا المسح، فالمسح ليس مهمَّة سهلةً على باحثٍ واحدٍ فقط.
- الاتفاق على الأُطر الزَّمنيَّة والمكانيَّة لهذا المسح؛ حيث يجب وأثناء التخطيط للقيام بالمسح أن يتمَّ تحديد الإطار الزمني الذي سيتمُّ تنفيذ هذا المسح خلاله، بالإضافة إلى الإطار المكاني الذي سيتمُّ تنفيذ المسح فيه.
- تُحديد كافة الأدوات التي ستُستَعمل في المسح الشامل، بالإضافة إلى كافَّة البيانات والمعلومات التي سيتمُّ استعمالها أثناء القيام بالمسح الميداني.
- تزويد العيِّنة _قد تكون مجموعة أشخاص _ التي سيتمُّ مسحها بفكرة عامّة عن المسح، وتهيئة أفرادها لما سيقومون به.
ومن أبرز مزايا هذه الطريقة في جمع البيانات هي قلَّة التَّكلفة الماديَّة، والدقَّة العالية، كما أنَّها الطريقة الأنسب في حال كانت العيّنة الخاضعة للبحث كبيرة، كما أنّها لا تحتاج إلى مهاراتٍ معقّدة جدَّاً من الباحث. أمَّا سلبيَّاتها فهي أنَّ الشخص الخاضع للمسح ضمن العيّنة قد لا يستوعب الأسئلة التي يتمّ توجيهها إليه ممّا قد يعطي نتائج خاطئة، ولا تمكّن الباحث من التعاطي المباشر مع جميع الأشخاص في عينة المسح، وكما يمكن أن لا تتم تغطية جميع النِّقاط المهمَّة في البحث.
- المقابلات الشخصيّة: لاتِّباع هذه الطَّريقة فإنَّه ينبغي على الباحث القيام بهذه الخطوات:
- تحديد الشخص الذي ستتمُّ مقابلته والهدف من هذه المقابلة.
- تحديد كافَّة الأسئلة التي سوف يتمُّ طرحها على الشخص المُقابَل.
- تحديد مكان وزمان هذه المقابلة.
- إشعار المُقابَل بالرَّاحة أثناء المقابلة وطمأنته على سريَّة المعلومات التي سيُدلي بها.
- الإجابة على كافُّة الأسئلة التي تدور في ذهن المُقابَل حول الهدف من المقابلة، والطريقة التي تمّ اختياره بها واللباقة في التعامل والحديث معه.
- طريقة الملاحظة: وهذه الطريقة قد تتمُّ بعلم المجموعة أو الشَّخص الذي سيتم جمع المعلومات منه أو بغير علمه؛ حيث ينخرط الباحث في أنشطة المجموعة، أو يتفاعل مباشرةً مع الشخص، ويقوم بجمع المعلومات التي يريدها بسريَّةٍ وهدوءٍ.