أهمية توفير الراتب يتمنّى الكثير من أصحاب الوظائف إيجاد طرق لتوفير وادّخار بعض المال، لضمان مستقبلهم أو مستقبل أبنائهم إن وجدوا، وقد يصعُب الأمر عليهم نظراً لأنّ الغلاء المعيشي الّذي تُعاني منه معظم أقطار الوطن العربي يقف عائقاً أمام إمكانيّة توفير ولو مبلغ بسيط من الراتب، حيث يكون الراتب غير كافٍ لتغطية جميع المصاريف اللّازمة للشخص.
طرق توفير الراتب
رغم هذا فإنّ هناك العديد من الموظفين الّذين تمكنوا ادّخار بعض المال، من خلال عملهم على مدار سنين وهذا كله بفضل الإدارة الجيدة للمصروفات، بحيث تتناسب مع قيمة الرّاتب، ويُمكن للطرق تالية الذكر المُساعدة في أفكار لتوفير الراتب مهما كان صغيراً:
- بداية يجب حساب الدخل الشهري للفرد أو الأُسرة وعندما يكون الرّاتب ثابتاً فإنّ هذا سيُسهّل على الفرد معرفة ما يُريد أن يفعله بهذا المبلغ.
- بعد حساب الالتزامات الأساسيّة الواجب دفعها من الراتب مثل إيجار المنزل، والفواتير المتعلقة بالماء والكهرباء وغيرها، يوضع المبلغ هذا جانباً للتصرّف بباقي الراتب.
- يتم حساب المستلزمات الأساسيّة للمنزل وتسجيلها على ورقة مع ضرورة أخذها إلى السوق عند الذهاب لشرائها حتى لا يقوم الفرد بشراء ما هو غير ضروري، ليس هذا فحسب فمن المهم أيضاً البحث عن الأماكن الّتي تقوم بعمل عروض على أسعار السلع الغذائية ومستلزمات المنزل الأُخرى، لأنّ هذا سيُوفّر مبلغاً من المال بدلاً من شراء نفس المواد من أماكن أُخرى بسعر أعلى.
- يتم تخصيص مبلغ صغير من الراتب بشكل ثابت، بحيث يتم الاحتفاظ به في مكان ما دون التصرّف به مهما كان الأمر، ويُفضل أن يكون المبلغ معقولاً كأن يكون بنسبة 10% من الراتب مثلاً.
- يُمكن وضع هدف أو خطة معينة والعمل على تحقيقها، فإن كان الهدف مثلاً هو شراء سيارة خلال سنتين من الزمن، يتم حساب ثمنها وتقسيمه على عدد الأشهر والاحتفاظ بهذا المبلغ شهريّاً، لشرائها بعد سنتين، وهذه الخطوة مهمّة لأنها تُعوّد الشخص على الالتزام كما لو كان مُلتزماً بدفع قرض أو دَين.
- الصدقة أيضاً من الأمور التي تُسهم في زيادة البركة والرزق، حتى لو كان مبلغ الصدقة بسيطاً.
إنّ اتباع الخطوات السابقة من شأنه أن يوفّر بعض المال من الراتب ليس فقط كمدخرات، بل قد يتبقى مبلغ بسيط لاستخدامه في الحالات الطارئة مثل التوجه للطبيب، أو القيام بنزهة عائلية مثلاً دون التصرّف بالمبلغ الذي يوضع للادخار، فلا مانع من أن يُرفه الشخص عن نفسه بين فترة وأُخرى ضمن قدراته الماديّة، وإن لم يكن هناك داعٍ لصرف هذا المبلغ فمن الأفضل وضعه جانباً تحسُباً لأية ظروف طارئة، فمبلغ الادخار يجب عدم صرفه تحت أي ظرف. أما المبلغ المخصص للطوارئ فيُمكن التصرف فيه وقت الحاجة.