تعتبر الحيوانات من المصادر الغذائية التي يعتمد عليها الإنسان إلى جانب اعتماده في غذائه على النّباتات أيضاً، ونقصد بالحيوانات الماشية كالأغنام والأبقار والجمال حيث يعتمد عليها في الحصول على اللحوم الحمراء التي تساعد في بناء جسم الإنسان، وكذلك الطّيور مثل الدّواجن كمصدر للبيض، واللحوم البيضاء كلحم الدّجاج والدّيك الرّومي وغيرها من أنواع الطّيور الأخرى، وعدا عن ذلك يستطيع الإنسان الاعتماد على الحيوانات كمصدر رزق معيلاً لنفسه ولعائلته، وكذلك يستخدم الإنسان الحيوانات في صنع الملابس مثل استخدام الشّعر والّصوف والوبر والجلد، وفي صنع الأثاث مثل ريش الطّيور وجلد الحيوانات، ونظراً لتزايد أعداد السّكان في مناطق العالم سيزيد الطّلب على الحيوانات؛ ولذلك لا بدّ من الاهتمام بزيادة وتنمية هذه الثّروة الحيوانية حتى تلبّي حاجات السّكان المتزايدة، وهناك عدة طرق ووسائل لتنمية الثّروة الحيوانية وسنوضحها لكم كالتّالي:
توفيرالغذاء
من أهمّ الأشياء التي يجب الاهتمام بها حتى نحافظ على الثّروة الحيوانية هي توفير الغذاء، فعند عدم توفّر الغذاء المناسب سيؤدي ذلك إلى نفوق الحيوانات وتناقص عددها، فلذلك لا بدّ من الاهتمام بتوفير المراعي المناسبة حتى تستطيع المواشي أن تحصل على غذائها بشكل جيّد، وكذلك توفير الأعلاف بالأسعار المناسبة وتوفيرها بكميات كبيرة حتى يستطيع أن يحصل عليها مربي المواشي والدّواجن، وتتولى وزارة الزراعة والثّروة الحيوانية في أي بلد مسؤولية توفير الغذاء للحيوانات.
حماية الحيوانات من الأوبئة والأمراض
لا يكفي أيضاً فقط الاهتمام بتوفير الغذاء ولكن لا بدّ من الاهتمام بصحة الحيوانات والطّيور بشكل أساسي، فكثيراً ما نسمع عن انتشار الأمراض والفيروسات التي تصيب الحيوانات، فعند عدم توفير العلاج المناسب للحيوانات سيؤدي ذلك حتماً إلى تناقص أعدادها وإصابتها بالأوبئة؛ لذلك تمّ إنشاء العيادات المسؤولة عن الرّعاية الصّحية البيطرية، والتي من خلالها تقوم هذه الجهات المسؤولة بزيارة مربي المواشي والطّيور وتقديم التّوعية الصّحية البيطرية عن خطورة الأمراض التي تصيب الحيوانات وكذلك توفير العلاجات المناسبة لها، وكذلك إرشادهم بضرورة إبلاغ الجهات المسؤولة عند إصابة الحيوانات بمرض لا يعرف طبيعته ما هي؛ وذلك حتّى يتمّ إخضاع هذه الحيوانات إلى الفحوصات الطّبية البيطرية وإعطائها العلاج المناسب، وبحال عدم وجود العلاج يتمّ إخضاع هذه الحيوانات إلى المحاجر الصّحية؛ حتّى يتمّ المحافظة على صحة الحيوانات الأخرى من جهة وحماية صحة المربين من جهة أخرى، وأيضاً يستطيع أن يحصل المربين على اللقاحات والأمصال البيطريّة في حال مرض هذه الحيوانات، ومن هنا وحتى نعمل على تنمية الثّروة الحيوانية لابدّ من الاهتمام بصحة الحيوانات بدرجة أولى بجانب الاهتمام بالغذاء.
الاهتمام بإنتاجية الثّروة الحيوانية
نقصد بذلك الاهتمام بصورة أكبر بالسّلالات التي تكون عالية الإنتاجية في موسم التّكاثر والولادة ،حيث يتمّ العمل على تحسين الاهتمام بهذه الحيوانات من خلال توفير الظّروف البيئية المناسبة لعملية الإنجاب، وكذلك حمياتها وتحصينها من الأمراض المعدية، وأمّا بالنسبة للطيور فيكون الاهتمام بها من خلال توفير الأعلاف وكذلك توفير المطاعيم والعناية أكثر بالفقاسات والبراكسات التي يتم تربية الطيور فيها، سواءً كانت هذه الطّيور لغرض اللحوم أو البيض، فمربّي المواشي والدواجن من أولى اهتماماته العمل على تكثير عدد الطّيور والحيوانات التي يمتكلها من خلال الرّعاية والثقافة والإرشاد الصّحي التي تقدمها وزارة الزّراعة والثّروة الحيوانية، والتي تعمل أيضاً على توفير اللقاحات الصّناعية لتحسين قدرة لإنجاب لدى الحيوانات والطّيور، وكذلك الإشراف على تهجين السّلالات المحلية مع السّلالات الأجنية حتى يتمّ التّحسين من نوعية الإنجاب والخروج بسلالة جيدة ذات قدرة إنجابية أفضل، ولكن نحرص أن تكون هذه السّلالات الأجنية خالية من أيّة أمراض معدية.
المقالات المتعلقة بطرق تنمية الثروة الحيوانية