التربية الرياضية يظن الكثير من الناس أنّ التربية الرياضية هي عبارةٌ عن عددٍ من الحركات والتمارين البدنية، أو هي المجهود الحركيّ الذي يقوم به الشخص وينتج عنه التعب وإفراز الكثير من العرق، لكنّ التعريف الصحيح لها بأنّها نوعٌ من أنواع التربية التي تنمّي الفرد من جميع النواحي: الجسدية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية عبر مجموعةٍ من الأنشطة والتمارين البدنية التي تمارس بإشراف جهةٍ رياضيةٍ لديها الخبرة الكافية، وفي هذا المقال سنذكر طرق تدريسها.
طرق تدريس التربية الرياضية - الطريقة الكلية: وهي تدريس المهارة الحركية ككل، دون تقسيمها إلى أجزاء، وفيها يتمّ شرح المهارة والتعريف بها، وربما القيام ببعض الحركات، ممّا يساعد الطلبة على تذكرها، وتعزيز فهمهم الكامل لها، وتُعتبر هذه الطريقة أفضل طرق تدريسها، بسبب تناسبها مع العدد الكبير للطلبة، دون شعورهم بالملل، كما تلائم كلّ المهارات الحركية البسيطة منها والمعقدة.
- الطريقة الجزئية: وتتضمن تدريس المهارات الحركية بشكلٍ مُجزّء؛ وذلك بهدف ضمان إتقان القيام بالحركة كاملة، حيث يبدأ المدرس بجزءٍ حركيٍّ بسيطٍ، ثمّ ينتقل إلى الأجزاء الأخرى من الحركة، ثمّ يتم أداء الحركة ككل، وتختلف هذه الطريقة عن الطريقة الكلية بأنّها تقدّم شرحاً مفصلاً لمهارةٍ حركيةٍ معينة، وقد تستغرق وقتاً أطول بينما يلجأ المدرس للطريقة الكلية؛ ليقدم شرحاً شاملاً، وعاماً للطلبة في وقتٍ قصير.
- الطريقة الكلية الجزئية: هي الطريقة التي تجمع بين الطريقتين السابقتين؛ حيثُ تؤدّى المهارة الحركية ككل، ثمّ يختار المدرس الأجزاء الصعبة منها، ويتمّ التركيز عليها خلال التدريب، وتكرار القيام بها، وباستخدام هذه الطريقة يمكن للطلبة والمدرس تعويض عيوب طريقةٍ باستخدام الأخرى.
- طريقة المحاولة والخطأ: وهي المرحلة التي يقوم فيها المتعلم أو الطالب بأداء الحركات المطلوبة والتمرّن عليها باستمرار، وخلال هذه المرحلة يتعرّض الطالب للنجاح أو الفشل في الأداء، وتتميّز بأنّها تُعطي الطالب مجالاً لمعرفة مدى فهمه لشرح المعلم وتطبيقاته العملية، وكشف مواطن الضعف، وتعديلها عبر تكثيف التدريبات، وتكرار القيام بالحركات.
- طريقة حلّ المشكلات: وخلال هذه المرحلة يزوّد المدرس الطلبة بالمعلومات والخبرات التي تساعدهم على حلذ المشكلات الحياتية، وذلك عبر عرضه لبعض المشكلات والطلب من التلاميذ تقديم الحلول لها، وتتميّز هذه المرحلة باكتشاف قدرات التلميذ العقلية والنفسية من خلال تحديد الحلّ المناسب، والاعتماد على النفس بكلّ ثقةٍ؛ حيث يراوده الشعور بضرورة التغلّب على المشكلة، والبقاء في دائرة الأمان بعيداً عنها.
- طريقة البرنامج: وهي طريقةٌ حديثةٌ؛ تعتمد على تعلّم الفرد المهارات الحركية بنفسه والتدرّب عليها من خلال كُتيّبٍ أو مادةٍ مكتوبة يعدّها المدرس حول المهارات، والحركات، وكيفية القيام بها؛ ممّا يوفر الوقت والجهد على المدرس، ويساعد الطالب على رفع مستوى أدائه الحركيّ.