التلوّث يعتبر التلوّث أحد الظواهر المنتشرة بشكلٍ كبيرٍ جداً في هذه الأيام في العالم بأكمله، إذ إنّ التلوث قد ازداد في العالم بعد تطور الصناعات المختلفة وازدياد اعتماد الناس على مشتقات البترول في الحياة اليومية، وقد تسبّب ازدياد التلوث في العالم بالعديد من المشاكل المختلفة للبشر وكافة الكائنات الحية فقد ازدادت الأمراض في العالم والظواهر المختلفة المرتبطة بالتلوث كالاحتباس الحراري والتصحر وغيرها، ولهذا فمن المهم الالتزام بالحلول المختلفة للحد والوقاية من التلوث بطرقٍ مختلفة وهي ما سنذكر بعضها في هذا المقال.
طرق الوقاية من التلوث - إنّ أفضل طريقةٍ للوقاية من التلوث تتلخص في الحدّ منه بشتى الطرق المختلفة، والانتقال إلى وسائل الطاقة النظيفة والحد من مظاهر التلوث المختلفة قدر الإمكان، فإنّه من الممكن أن يقوم الإنسان بالتحول إلى استخدام المواصلات العامة بدلاً من السيارات الخاصة ممّا يقلل من التلوث.
- استخدام مشتقات البترول النظيفة كالبنزين الخالي من الرصاص والسولار الخالي من الكبريت، وهو ما يقوم الناس بتجنبه في العادة لغلاء أسعاره، إلّا أنّه في الواقع يعتبر أفضل ليس للبيئة فقط بل للسيارة أيضاً.
- التأكد من صيانة كافة الأجهزة والآلات التي تؤدّي إلى تلوث البيئة كالسيارات على سبيل المثال أو مكيفات الهواء، فمن المهم أن نقوم بالتأكد من أن المحرك يقوم بحرق الوقود بشكلٍ كاملٍ على سبيل المثال.
- عزل الأماكن الصناعية عن المدن والمناطق السكنية، إذ إنّ المناطق الصناعية تعتبر في العادة من أكبر مصادر التلوث في لجميع مظاهر الطبيعة ومن أشدها خطورةً على صحة الإنسان وذلك بسبب المواد الكيميائية السامة التي تطلقها هذه المصانع، كما أنّه من المهم مراقبة هذه المصانع باستمرار والحد من كمية الملوثات التي تخرج منها بقدر المستطاع إمّا عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في التصنيع والتي تكون في العادة صديقة للبيئة واستخدام الفلاتر الخاصة بهذه المصانع أيضاً، بالإضافة إلى مقاطعة وعدم ترخيص المصانع التي لا تلتزم بالشروط البيئية المختلفة.
دور الفرد في الوقاية من التلوث أمّا على المستوى الشخصي فإنّه من المهم أن يقوم الإنسان بأخذ التدابير الوقائية كافة للتقليل من مخاطر التلوث عليه وعلى من حوله والتي تتلخص فيما يلي:
- الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المواد المطهرة باستمرار وخاصةً عند التعامل مع المواد الطبية أو التي تتعرض للدم.
- غسل الطعام جيداً قبل تناوله، والتأكد من تناول الطعام الصحي والسليم والابتعاد عن الاطعمة المصنعة بقدر الإمكان.
- شراء الأطعمة المختلفة من المحلات المغلقة والابتعاد عن شرائها من الشارع، فالخضروات والفواكه التي تكون مكشوفةً في الشارع على سبيل المثال تحمل عليها كميةً من الرصاص من السيارات والذي يعتبر ساماً بالجسم ولا يمكن إزالته بسهولةٍ عن الأطعمة حتى مع غسلها جيداً.
- استخدام التدابير الواقية أثناء العمل وخاصةً في الأعمال التي يتعرض بها المرء للتلوث، كلبس الملابس الواقية وغطاء الرأس وتعقيم اليدين باستمرار.