ضمور المخ عند الأطفال هو نقص في الأكسجين عند ولادة الطفل المتعسرة أو عندما تنزف الأم قبل الولادة، وبالتالي يؤدّي إلى نقص في الأكسجين والدم اللذان يُغذّيان الجنين، ممّا يؤثّر على المخ بشكل سلبي وإصابته بضمور المخ، ولا تقتصر هذه الأسباب على إصابة الطفل بضمور المخ بل هناك أسباب عدّة مؤدّية له؛ كالغرق، والسقوط، والسكتات القلبية، وإصابات بالرأس، والأمراض الوراثية كمرض تاي ساك وشيلدر، ممّا قد يُسبّب حدوث حالات الصرع.
ويُعتبر ضمور المخ من أكثر الإعاقات شيوعاً لدى الأطفال؛ وهو ما يُسمّى مرض الشلل الدماغي الّذي يُسبّب تلفاً في خلايا المخ في أولى مراحل نمو الطفل، ويؤدّي إلى ضمور في المخ من حيث القصور والحجم والأداء الوظيفي، وبالتالي فإنّه يؤدي للعجز الوظيفي لأعضاء الجسم فهو الذي يسيطر بشكل مباشر على نمو الجزء التالف في الدماغ وحركته، وهناك تفاوت في شدّة أعراض الشلل الدماغي وحدّتها؛ حيث إنّها قد تكون بسيطةً أو ربما خطيرة، وذلك يعتمد على حجم التلف وأيضاً موقعه.
وتسيطر منطقة الدماغ على حركة العضلات والقدمين واليدين، وبالتالي فإنّ الطفل المصاب بالضمور قد يعاني من تصلب في مجموعة من العضلات في مناطق الجسم؛ كمنطقة الفخذين، ومن الممكن أن يعاني الطّفل المصاب بالمرونة والليونة في العضلات، وبالتالي فإن العوائق تكبر وتتطوّر؛ حيث لا يتمكّن الطفل المصاب من الجلوس ومسك الأشياء والوقوف والمشي، والجدير بالذكر بأنّ الشلل الدماغي وعلاماته لا تظهر عادةً عند الولادة؛ بل تتفاقم وتتطور بالتدريج في مراحل نموه كتشوهات اليدين والأقدام.
أسباب ضمور المخ قبل الولادةعندما تُصاب الأم بعدوى الإنفلونزا أو بعدوى الدرن أو تتعرّض للعدوى الفيروسيّة كالحصبة أو عدوى شلل الأطفال أو انتقال الأمراض من الأبوين للجنين أو الجدري وفيروس سيتوميجالو والهربس أثناء فترة الحمل فإن تلك الأعراض تسبب في تخلف الجنين.
أسباب ضمور المخ عند الولادةالمقالات المتعلقة بضمور المخ عند الأطفال حديثي الولادة