صيد السمان

هو عبارة عن طائر يمكن الاستفادة من لحمه وبيضه تماماً مثل الدجاج، ينتمي إلى الفصيلة التدرجية من رتبة الدجاجيات، ويمكن الاختلاف بينه وبين الأنواع الأخرى من الدجاجيات أن بإمكانه الطيران والهجرة من مكان إلى آخر خلال فصل الخريف، لكن الكثيرين يجهلون الأهمية العظيمة لهذا الطائر منذ القدم ولا يهتمون بتربيته وزيادة تكاثره، وتعتبر اليابان أول دول العالم التي أولت العناية الخاصة بهذا الطائر منذ حوالي مئتي عام.

يميل لون طائر السمان إلى الرمادي الغامق للذكور والرمادي الفاتح للإناث، بينما يكون لون قشرة بيضه أبيض مائلاً للبنفسجي. يمكن اعتبار تربية السمان من المشاريع المربحة جداً خصوصاً في حالة الركود الاقتصادي التي تعاني منها أغلب الدول، فهو سريع التكاثر، حيث ينضج جنسياً بعد ستة أسابيع من عمره وتحتاج بيوضه حوالي خمسة عشر إلى ثمانية عشر يوماً لتفقس، كما أن نموه سريع أيضاً إذ يصل وزنه إلى أكثر من مائة جرام بعد سبعة أسابيع من تربيته، ويمكن أن يمتد عمر السمان ليصل عشر سنوات.

يتم صيد السمان بطريقة واحدة فقط وهي باستخدام الشباك التي تشبه شباك صيد السمك، أثناء هجرة السمان من أوروبا إلى قارة إفريقيا وخصوصاً منطقة البحر الأحمر، حيث يتم استعمال شباك يصل طولها إلى عشرين متراً وارتفاعها متران ونصف، توزع على مناطق معينة بشكل طولي ويفضل أن تتم هذه العملية بعد الساعة الثانية عشر صباحاً حتى تكون كمية طيور السمان وفيرة، وبعد أن تعلق هذه الطيور في الشباك ستكون بعد ذلك جاهزة للتربية أو الطهي.

استحدث بعض الصيادين المحترفين طريقة جديدة لجلب وصيد أعداد كبيرة من طيور السمان بدون الاضطرار للانتظار لوقت طويل، وتعتمد على استخدام مكبرات صوت عالية، حيث يقوم الصياد بتشغيل صوت طير السمان عن طريق المسجل بعد أن يوزع الشباك في المناطق المتوقع تجمع طيور السمان بها، هذا الأمر يساعد على جلب طيور السمان بأعداد هائلة إلى مناطق الصيد.

تعد الفترة الواقعة ما بين شهر أيلول وكانون الأول من أفضل الأوقات خلال فصل الخريف التي تضمن الحصول على كمية وفيرة من طيور السمان، وذلك يعتمد على المكان المعد للصيد، إذ يجب الصيد في الأماكن التي تأتي إليها الطيور أثناء موسم الهجرة بعد انتقالها من قارة أوروبا إلى قارة إفريقيا في موسم الخريف، كما يجب الحرص على توزيع الشباك في الأماكن المحددة بالطريقة الصحيحة.