تعتبر السفينة وسيلة نقل الإنسان والبضائع عن طريق البحر، وفي القدم لم يستطيع الإنسان خوض البحار، لخوفه من أسراره الدفينة، لكن مع تطور صناعة القوارب الخشبيّة، تخطّى الإنسان حاجز الخوف، وبدأ خوض البحار لمسافاتٍ قصيرة، بهدف صيد الأسماك للحصول على حاجته من الغذاء، ثم تدرّجت صناعة السفن في مراحل عديدة إلى أن وصلت لأعلى مراحل التطور في أواخر القرن التاسع عشر، بعد أن كانت السفن القديمة تُصنع من الخشب سواء من خشب البامبو أو الخيزران.
ساهم اكتشاف الإنسان مصادر الطاقة كالفحم الحجري والنفط في تطوير قطاع النقل البحري بسرعةٍ هائلة، ويعد النقل البحريّ من أقل وسائل النقل كلفة، بالإضافة إلى قدرتها الهائلة على حمل الأمتعة الثقيلة والبضائع الكبيرة من دولةٍ إلى أخرى أو من قارّةٍ إلى قارة.
شهدت صناعة السفن تغيّراً ملحوظاً بعد ظهور المحرّكات البخارية بحيث أصبحت صناعتها من الحديد، ونشأت شركات لتنظيم الملاحة البحريّة عبرها، وذلك لنقل المسافرين والبضائع بأعدادٍ وكميّاتٍ كبيرة، وتعد سفينة "تيتانك" من أكبر السفن المشهورة في ذلك الوقت، كما أصبحت السفن الكبيرة تولّد الطاقة الكهربائية من نفسها عن طريق مولدّات خاصة، تبلغ سرعتها من 20-25 عقدة في الساعة، أما الآن فالسفن الملاحية تتجاوز سرعتها 40 عقدة في الساعة.
حوض بناء السفنهو المكان الذي تُصنع فيه السفن بأنواعها وأحجامها المختلفة، ويجب أن تكون أحواض بناء السفن على مقربةٍ من البحر أو المحيط لأسبابٍ عديدة ٍهي:
المقالات المتعلقة بصناعة السفن وأنواعها