محتويات
- ١ الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
- ٢ صفات النبي محمد عليه السلام
- ٢.١ صفاته الخُلقية
- ٢.٢ صفاته الخَلقية
الرسول محمد عليه الصلاة والسلام اكتملت في شخص النبي عليه الصلاة والسلام الأخلاق والقيم حتى كان قرآنا يمشي على الأرض، ونبراساً تهتدي بأخلاقه الأمم لما فيه صلاحها وسعادتها في الدنيا والآخرة، وقد وصف الله تعالى أخلاق نبيه الكريم بالعظيمة حينما قال في كتابه الكريم:(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4]. وظهرت تلك العظمة في أخلاق النبوة في كثير من المواقف والأحداث خلال مسيرة حياته ودعوته عليه الصلاة والسلام .
صفات النبي محمد عليه السلام صفاته الخُلقية
كان النبي عليه الصلاة والسلام متوسط الطول، عريض المنكبين، أبيض مشرب بالحمرة، أهدب الأشفار أي طويل الأهداب، واسع العينين، ضليع الفم، عظيم الجمة يصل شعره إلى شحمة أذنيه، عظيم الرأس والكراديس، إذا مشى تكفأ كأنما ينحط من صبب، ولم ير أحد في مثل جماله من قبل ومن بعد .
صفاته الخَلقية
- الصدق والأمانة: عرف النبي عليه الصلاة والسلام بالصدق والأمانة التي هي من فضائل الأخلاق وأكرمها قبل أن يبعثه الله نبياً، فما كان عليه الصلاة والسلام يتحدّث إلا صدقاً ولو كان مازحاً، كما تمثلت أمانته في تمسكه بالرسالة والدعوة ورفض جميع أشكال الإغراءات التي عرضت أمامه، وكذلك يوم كان الناس في مكة يستأمنوه على أموالهم فكان خير حافظٍ لها، وقد ترك عليه الصلاة والسلام ابن عمه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يوم الهجرة حتى يقوم برد تلك الأمانات إلى أصحابها .
- الحلم: كان النبي عليه الصلاة والسلام حليماً، يصبر على الأذى، ولا ينتصر لنفسه إلا أن يرى حرمات الله قد انتهكت، ومن المواقف التي دلت على حلمه العظيم يوم مرّ عليه أعرابي فجذبه من ثوبه بقوة حتى أثر ذلك في صفحة عنقه وهو يقول (يا محمَّد! مُرْ لي مِن مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ ضحك، ثمَّ أمر له بعطاء ) [صحيح بخاري].
- الرحمة: كان عليه الصلاة والسلام رحيماً بالمسلمين، لا يكلفهم من الأعمال ما لا يطيقون، يشعر بحاجات الفقراء والمحتاجين، ويتألم لأحزان المسلمين ومصابهم، وعلى الرغم من الأذى الذي تعرض له من قبل كفار قريش، وتخيير جبريل عليه السلام له في أن يطبق عليهم الأخشبين، إلا أنه ظلّ يأمل في أن يسلم قومه، أو يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا .
- التواضع والرفق: كان عليه الصلاة والسلام متواضعاً، يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويساعد أهله في مهنتهم، لا يعنف خادمه، بل يتعامل معه أسمى معاملة، فلا ينهاه عن شيء، ولا يأمره بشيء حتى يفعل هو ذلك .
- الحكمة ونفاذ البصيرة: كان عليه الصلاة والسلام متوقد الذهن، قوي البصيرة، ممتلىء قلبه بالحكمة، ينطق بجوامع الكلم، بعيداً عن سفاسف الأمور، وخوارم المروءة .
- العدل: كان عليه الصلاة والسلام عادلاً في تعامله مع المسلمين في كل جوانب حياتهم، وحتى في مجلسه كان إذا تحلق المسلمون حوله يستمعون إليه ظن كل واحدٍ منهم أنّ النبي الكريم كان ينظر إليه أكثر من غيره لعدالته عليه الصلاة والسلام .