صفات الله في القرآن

صفات الله في القرآن

الله جلّ جلاله

الله جلّ جلاله خالق الكون، وهو الواحد الأحد، الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، ولا يوجد ما هو أجلّ وأشرف وأعظم من صفاته جلّ وعلا، وهو مُرسل الرسل والأنبياء لعباده، ليرشدوهم إلى طريق الهداية والصواب، وينجوهم من عذاب جهنم التي سيدخلها من يكون للشيطان عليه سبيل، فالله سبحانه وتعالى ربّ السماوات السبع وربّ الأرضين، وربّ الجنة والنار، وبيده ملكوت كلّ شيء، وإذا أراد شيئاً فأمره بين الكاف والنون، لا يُعجِزه أي شيء، بيده الموت والحياة، والخير والشر.

صفات الله في القرآن
  • الأوّل "الأولية": وهي أول الصفات التي نسبها الله سبحانه وتعالى إلى نفسه، وهي صفة تخصّ الذات الإلهية، وتعني أن اللهَ تعالى هو الأول على كل ما سواه، فلا يوجد قبله أي شيء، أي إنّ أوليّته مطلقة، يقول رب العزة: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الحديد:3]، ومن هذه الآية نستنتج عدداً من الصفات التي نسبها الله سبحانه وتعالى إلى نفسه في القرآن الكريم، ويُمكن شرحها كالتالي:
  • الآخر: أي أنّ الله تعالى هو الآخر في كلّ شيء، وليس بعده شيء.
  • الظاهر: أي فوق كلّ الأشياء، ويعلم كل ظاهرٍ فيها.
  • الباطن: أي في باطن كل شيء، ويعلم مستقرّه وما يفكر به، وليس دونه شيء.
  • الواحد الأحد: أي أنّ الله سبحانه وتعالى تفرّد بالأحديّة، فلا نظير له في الخلق أبداً، ولا شيء مثله أبداً، ولا يوجد له أي شبيه أو شريك، ولا أحد يكافئه في جميع الخلق، وهو المستفرد، والأوحد، يقول الله تعالى في ذكر هذه الصفة: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ* اللهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) [سورة الإخلاص]
  • الإحسان: وهي صفةٌ من صفات الله الثابتة في القرآن الكريم، والسنّة المُطهرة، أي إنّ الله تعالى هو المُحسن لجميع الخلق والأشياء، وهو الذي يجزي بالحسنات والجنة، وهو الذي يجعل الحسنة بعشرة أمثالها، يقول رب العزة: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) [السجدة:7].
  • الإحياء: أي أن الله تعالى وحده هو القادر على إحياء المخلوقات جميعها بعد موتها، يقول الله تعالى: (وكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) [البقرة:28].
  • الإرادة: أي أن الله تعالى يفعل ما يريد، وهو الذي يملي على جميع المخلوقات ما يريد، وهذا يعني أن القصد ثابت في كل ما يفعله، يقول رب العزة: (إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ) [المائدة: 1].
  • الاستواء على العرش: أي إنه عالٍ على جميع خلقه، ومرتفعٌ على العرش من غير تمثيل: يقول تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى) [طه: 5].
  • الإلهية: وهي من الصفات الثابتة في الله تعالى، ووردت في أدلةٍ كثيرةٍ من القرآن والسنة.
  • الانتقام: أي أن الله تعالى قادر على أخذ الحق والانتقام من الكفار والمجرمين والمعتدين.
  • الإبداع: أي أنه تعالى هو المصور المبدع لجميع المخلوقات في الكون.
  • البِرُّ : وتعني هذه الصفة أن الله تعالى يريد بعباده اليُسر وليس العُسر، قال تعالى: (إنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور:28].
  • البركة: أي أنه تعالى واسع العطايا، يعطي عباده جميع أنواع الخير، يقول رب العزة: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [الملك: 1].
  • القابض والباسط: أي الذي يبسط الرزق لمن يشاء، ويقبضه عمن يشاء.

المقالات المتعلقة بصفات الله في القرآن