صغير الفرس

الفرس، أو الخيل، أو الحصان هو حيوانٌ من فصيلة الثدياتِ ذاتِ الحوافر، وقد استخدمه الإنسانُ قبلَ أربعةِ آلافِ سنةٍ قبل الميلاد في الحروب، والتنقّل، وحمل الأشياء الثقيلة، لذا أصبح امتلاكه وترويضه من أساسيَّات العيشِ في ذلك الحين، ولا زالت الخيول تُستخدمُ في وقتنا الحاضر ولكن لأسبابٍ مُختلفةٍ عمَّا كانت عليها في السابق كرياضةُ ركوب الخيل، وتجارة الخيول.

تلدُ الفرس صغيراً واحداً ويُسمَّى الذَّكرُ منها مُهراً والأنثى مُهرة، ويتميّزُ صغيرُ الفرس بطولِ ساقيهِ، ورقبته ليتمكنَ من الرضاعة بسهولةٍ من أُمه، وفي هذا المقال سنقدِّمُ معلوماتٍ عديدةٍ عن صغير الفرس ودورةِ حياته.

• تحمل أثنى الحصان لمدّة أحد عشرَ شهراً، وقد يستمر الحمل أكثر بعدّةِ أسابيعَ أو أقلّ، ويعمدُ مُعظمُ مربي الخيول إلى جمع أنثى الحصانِ مع الفحل على أن يكونَ موعدُ الولادة في أوائلِ فصلِ الرَّبيع حتَّى ينمو المُهر وتتوفَّر له المساحة الكافية ليُطوّرَ مهاراته خارجاً.
• يستطيعُ المُهر الوقوف والمشي بعدَ أن يولد، ثمَّ الهرولة بعدَ وقتٍ قصيرٍ بعدَ الولادة، ويجب على المُهر أن يبقى واقفاً ويرضعُ من أمه خلال ساعتين على الأكثرِ بعد أن يولد، ويجب أن يُطهر الجذعُ السُّري للمُهر لعدةِ أيَّامٍ؛ لأنَّ نظامه المناعي ضعيف وقد يُصاب بالالتهابات التي قد تودي بحياته.
• تُعزّز الرضاعة من الجهاز المناعي للمُهر، وتجعله قوياً، وتقيه من الإصابة بالأمراض، وخاصّةً إذا رضع المادة التي تخرجُ قبل الحليب والتي تُسمَّى (باللبا)، وهي مادةٌ لزجةٌ مائلةٌ للونِ الأصفرِ قليلاً، تحتوي على الكثير من المُغذّيات اللازمة لصحة المُهر، وتُساعده في تحريك الجهاز الهضمي وإخراج المُخلفات الأولى منه، ويحصل على ما مقداره لتراً من اللبا في الساعاتِ الأولى من حياته.
• تكونُ سيقان المُهر طويلةً جداً بالنسبةِ لشكله العام، وتكونُ ضعيفةً وقد تكون محنية؛ لأنَّ العظم والأنسجة تكون طريّة ولكن يُمكنُ أن تُحلَّ هذه المُشكلة وحدها بعدَ عدة أيَّامٍ بعد أن يقوى عظمُ المُهر، وإذ لم يُلاحظ أيُّ تحسنٍ يُنصحُ باستدعاء الطَّبيب البيطري، ويُجدر ذكر أنَّ الآذان الرخوة عندَ المُهر دليل على أنَّه وُلدَ قبلَ أوانه.
• تولدُ المهور في أغلب الأحيانِ في الليل، وتكون الولادة سهلةً وسريعة، وذلك من حلم الله وعطفه على الحيوان، إذ تكونُ أُنثى الحصان في أضعفِ حالةٍ لها وقت الولادة وخاصةً عندما تكونُ في البريَّة، والولادة السرعة تحميها هي ومهرها من الحيوانات المُفترسة وخاصةً في وقت اللَّيل.
• يتمُّ قياس الطول النهائي للحصان عندما يكونُ مُهراً، من خلال قياس طول الأرجل، فإذا كان طولُ الأرجل ستةَ عشرَ شبراً يكون طول المهر عندما يبلغ 160 سنتمتراً، و إذا كانَ طولة أربعةَ عشرَ شبراً يكون طول المُهر عندما يبلغ مئةً واثنين وأربعينَ سنتمراً، ولكن لا تكون الحسابات دقيقةً دوماً.
• يبدأ المُهر بتناول العشب بعدَ أُسبوعٍ من الولادة، وبعدَ عشرةِ أيام يتناول العشب، والقش، بالإضافةِ للرضاعة.