صغير الظبية

صغير الظبية

حيوان الظبي

الظّبي حيوان ثديٌّ من ذوات الحوافر ينتمي لفصيلة البقريّات التي تتضمن الماعز، والأبقار، والغزلان، والجواميس، والأيائل، ويتميّز بأنّه نحيف الجسم، ورشيق العدو، ويصل طول الذّكر البالغ منه إلى مئتين وثلاثين سنتيمتراً، أمّا وزنُه فيتراوحُ من أربعمئةٍ إلى ثمانمئةِ كيلوغرام، وله قرونٌ عاجيّةٌ مُلتفّةٌ يصلُ طولُها إلى ما يزيد عن متر ونصف.

الظّبي حيوان مُجترّ شأنُه شأن بقيّة المواشي، يتغذّى على العُشب، يعيشُ في أماكنَ مختلفةٍ من قارتي أفريقيا، وأوروبا في قطعان كبيرة، يقودها قائدٌ قويُّ البُنية، يستطيع حماية قطيعه من هَجمات الأعداء المُتربِّصة بهم كالأسود، والنّمور، والفهود، والضّباع، ولقد أُحصِيَت سُلالاتُه بواحدٍ وتسعين نوعاً مُنتشرةً في مناطق عدّة في أفريقيا، ويتميّز بألوانه الجميلة كاللون البني، أو الأبيض المُوَشَّح بالبُنّيّ، واللون الرّماديّ المخلوط بالأسود، والظّبي العربي ذي اللون الأبيض النّاصع.

تصل سرعة الظّبي إلى خمسةٍ وتسعينَ كيلومتراً في السّاعة، وهذا ما يُساعدُه على الهرب من أعدائه بسرعةٍ كبيرة، ورُغم أنّ سُرعتَه الكبيرةَ تُولِّد كمّياتٍ كبيرةً من الحرارة الدّاخلية في جسمه، إلا أنّ جسمه قادرٌ على تبريد نفسِه ذاتيّاً، الأمر الذي يمنحُه فُرَصاً أكبر للهرب من عدوِّه الذي يُصابُ جسمُه بالحرارة هو أيضاً، ولكنّه لا يملك إلا أن يتوقّفَ عن مُلاحقتِه لفريسته حتى يبرُد جسمُه، ولا يتعرضَ للضّرر.

تزاوج الظبي

يصبح الظّبي قادراً على التّزاوج عندما يبلغ عمره ستّةَ أشهرٍ في بعض السلالات؛ حيث ينتقلُ من مكان لآخر بحثاً عن الغذاء، والماء، والتّزاوج الذي يكون في أوقات متفرّقةٍ من السّنة، ولكنّه يحدثُ في الغالب في موسم الرّبيع؛ وهو موسم توافر الطّعام الوفير بالنسبة له.

تتباين سلوكيّاتُ التّزاوجِ باختلاف أنواع سلالات الظّباء؛ فبعضُها تبدأ بالاستعراض للفت نظر الإناث من خلال مبارزةٍ حامية وطويلة بين ذكرَين بالغَين، تنتهي بفوز الذّكَر المُنتصِر بأُنثاه التي يرتبط معها طوال الحياة. تصلُ فترةُ حمل الأنثى بين خمسةِ وثمانية شهور، لتضعَ بعدها الظّبية الأم مولوداً واحداً يسمى "طلي"، ومن النّادر أن تضع توأمَين، أو ثلاثة توائم، ممّا يجعلُها أكثرَ عُرضةً للانقراض من سلالاتٍ أُخرى من الغزلان المُنتشرة في أنحاء شتّى من العالم.

تتولى الأمُّ رعايةَ صغيرِها الذي لا يتجاوز طولُه خمسين سنتيمتراً، ووزنه الكيلوغرامَين بالعناية والاهتمام حتى يَبلُغَ سنَّ الثلاثة أشهرٍ تقريباً، ومن ثمّ تنتقل مَهمّة رعايته للذّكور في القطيع؛ فيقومون بحمايته والذَّود عنه من هجمات الضَّراري المُفترسة حتّى يُصبح ظبياً بالغاً، وقادراً على حماية نفسه بنفسه.

المقالات المتعلقة بصغير الظبية