الفرس أو الخيل أو الحصان (وجمعها أحصنة): هي أشهر الحيوانات عند العرب، ويعبّر اقتناؤها عن الجاه والسلطان والفروسية، لها عدّة أنواع، ولها العديد من الأشكال التفصيليّة والألوان؛ من حيث الرأس والجذع والغرّة والخصر، وكذلك أطوال القائمتين الأماميّتين والخلفيتين، وطول الذيل وكثافة الشّعر، ومن ألوانه الأبيض والأسود والأحمر الداكن والأشقر. تفنّن العرب بوصفه في أشعارهم وخصّصوا له قائمةً طويلةً في مفرداتهم.
تختلف الأحصنة من حيث النّسل؛ فهناك العربيّ الأصيل والإنجليزيّ والآسيوي، وتبعاً لذلك يختلفُ ثمنها. كانت تُستعمل قديماً في الرّكوب ولا سيّما عند السّفر وفي الحرب، وكذلك تستعمل للجرّ، وحالياً تُستعمل في الألعاب الفروسية والقفز فوق الحواجز، ومنهم من يقتنيها لمجرّد العناية بها، واستئلافها.
مراحل العمر عند الحصانالخيول من الحيوانات التي تلد ولادةً، وتصنّف على أنّها من الثديّات، وقد اخترع لها العرب اسماً خاصّاً لكل مرحلة، فالوليد منها يُسمى مهْراً، وبعد أن يشتدّ عوده يسمى فلْواً، والفلو صغير الحصان الذي انتهى لتوّه من مرحلة الرضاعة أو أوشك. وبعد أن ينهي عامَه الأول يسمّى حوليّ، وإذا أتمّ الثانية يُسمّى جذعاً، والثالثة يسمى ثنْياً، والرابعة ربْعاً، والخامسة قدحاً، وقد ورد وصفٌ مشابهٌ في القرآن حيث جاء (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًاً) العاديات.
وفي هذه المرحلة حتى وصوله سنّ الثامنة يكون قد وصل إلى ذروة قوّته ونشاطه، فتبدأ شدّته في الأفول؛ حيث يسمى بعد ذلك بالقارح، ومن ثمّ المسنّ حتى بلوغه أربعة عشر عاماً فتبدو عليه علامات الكِبَر كترهّل الشفاه، واختفاء الأنياب، واغورار العينين، وعدم القدرة على الركض السريع.
صفات الخيول عند العربتغنّى العرب في الخيل وأبدعوا في وصفه؛ حيث أفردوا له مفردات خاصّة بالصوت، والمِشْية، والتصرّفات، والألوان.
المقالات المتعلقة بمتى يعتبر الحصان مسناً