تُعد الأضحية من شعائر عيد الأضحى العظيمة، فالعيد ليس مجرد ذبائحَ تذبح، إنما قيمةُ الذبح بالأجر المتحصّل، والنيّة المتقَبَّلَة، والأضحية إعلان ورفع لمفهوم التضحية والفداء، وفي الأضحية شعور مع الفقراء، ومواساة بحالهم، وإحساس بأوضاعهم، حيث إنّ من آدابها التصدق منها على الفقراء والمحتاجين. كما أنّ في الأضحية تقوية لروابط المحبة بين أبناء المجتمع المسلم بشكل عام، وبين الأقارب بشكل خاص، وفيما يلي توضيحٌ لشروط أضحية العيد وما يتعلق بها من أحكام.
الحكمة من مشروعية الأضحيةلمشروعية الأضحية حكمة عظيمة، فهي تذكرنا بمحطات ضاربة في التاريخ، وذلك عندما امتثل إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما الصلاة والسلام- للوحي الذي جاء سيدنا إبراهيم في نومِه بتنفيذ أوامر الله -عزّ وجل- له، وذلك بذبح ابنه إسماعيل، وحيث إنّ رؤيا الأنبياء حق، فقد امتثل إبراهيم -عليه السلام- مقدماً أوامر رب العالمين على رابطة وعاطفة الأبوة، وعلى كل تصورات العقل البشري المحدود، في مشهد عظيم تَحار معه كل العقول.
شروط الأضحيةأمّا عن سؤال جواز الاشتراك في الأضحية بين أكثر من بيت أو أسرة، ففي ذلك تفاصيل منها:
يختلف النّاس في تعاملهم مع الأضحية، فمنهم من يأكلها كلها، ويطعم أقاربه القريبين من أهل بيته، ومنهم من يزيد على ذلك بالتصدق منها على الفقراء والمحتاجين، والأفضل أن تقسم إلى ثلاثة أقسام وليس بالضرورة التساوي فيها، فيهدي قسماً، وقسمٌ يأكل منه ويطعم الأقارب والأصدقاء، وقسم يطعم منه الفقراء والمساكين والمحتاجين، وفي ذلك كلِّه خير.
المقالات المتعلقة بشروط أضحية العيد