أحمد شوقي بك بن علي بن أحمد شوقي، ولد في حي الحنفيّ في القاهرة، ونشأ فيها، وتتلمذ على يد الشيخ بسيوني، ويرجع أصله إلى الأكراد العرب، وكان والده علي شوقي قد بدّد أمواله، فما كان من جدته إلا أن تكفلته، وأدخلته مدرسة الشيخ صالح في المرحلة الابتدائية، ودرس الثانوية في المدرسة الخديوية بالقاهرة، وفي عام 1883م التحق شوقي بمدرسة الحقوق، ودرس فيها لمدة سنتين، ثمّ درس الترجمة، وتخرّج من هذه المدرسة عام 1887م، وفي هذا العام أُرسل إلى فرنسا بمعية الخديوي توفيق، وذلك من أجل دراسة الآداب الفرنسية والحقوق.[١]
وفي أثناء دراسته في فرنسا، زار الجزائر وإنجلترا وأقاليماً فرنسية متعددة، وبعد إنهائه الدراسة عاد إلى مصر، وفي عام 1915م تمّ نفيه من مصر، ثمّ توجّه إلى إسبانيا وأقام فيها، وفي عام 1919م سُمح له بالعودة إلى وطنه مصر، ويشار إلى أنّ اللقب الذي اشتُهر به أحمد شوقي هو (أمير الشعراء)، كما عُرف بألقاب أخرى، ومنها: شاعر الشرق والغرب، وشاعر الإسلام.[١]
شاعرية أحمد شوقييعدّ شوقي شاعر الحكمة العامة، وشاعر اللغة العربية السليمة، حيث جمع في شاعريّته الحياة العربية بحضارتها الإسلامية، والحياة الغربية وما تتصف به، واستمدّ جل معاني شعره من الغرب، ولكنه أخذ منها ما يتناسب مع حضارة العرب.[١]
ترك شوقي ديواناً شعرياً ضخماً عرف بالشوقيات، ويقع هذا الديوان في أربعة أجزاء، ويتناول الأغراض العربية المختلفة، من وصف، ونسيب، ومدح، ورثاء، كما ظهر له عدد من الأراجيز في كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام) حيث يتحدّث عن علماء الإسلام في التاريخ العربي حتى العهد الفاطمي، وكتب ست مسرحيات، تصنّف خمس منها في المآسي، مثل: مصرع كليوباترا، ومجنون ليلى، وقمبيز، وعلي بك الكبير، أما ست الهدى تصنّف ضمن الملهاة، وله أيضاً ثلاث روايات، وهي: رقة الأس، ولادياس، وعذراء الهند، وفي عام 1932م، جُمع له مقالات موضوعاتها اجتماعية، وعنوانها أسواق الذهب إذ تتناول موضوعات الحرية، والوطن، وقناة السويس، والموت، وبعض تجارب شوقي الشخصية.[٢]
وفاة أحمد شوقيتوفّي أحمد شوقي في الرابع عشر من شهر تشرين الأول من عام 1932م،[٣]، وكانت وصيته أن يُكتب على قبره هذين البيتين، وهما من قصيدة نص البردة:[١]
يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي
وكيف لا يتسامى بالرسول سمى
إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل
في الله يجعلني في خير معتصم
المراجعالمقالات المتعلقة بسيرة احمد شوقي