سبب تسمية البحر الميت

البحر الميت

يعرف البحر الميت بأنّه بحيرة ملحيّة مغلقة تقع على الحدود الواصلة بين الأردن وفلسطين، ومعروف بأنّه أخفض نقطة على سطح الأرض حيث ينخفض 400م تحت مستوى سطح البحر، ويشتهر بشدة ملوحته حيث بلغت نسبتها 34%، وهي بذلك أعلى نسبة ملوحة في المسطحات المائية في العالم، وتمثل أضعاف نسبة الأملاح الموجودة في البحار الأخرى كالبحر المتوسط، ويبلغ عرضه 17 كم وطوله 70كم، ومساحته الإجمالية عام 2010م حوالي 650 كم مربع، ويسبب المناخ الصحراوي للمنطقة تقليص مساحته بسبب الجفاف وزيادة التبخر فيه؛ حيث تقلصت مساحته خلال الأربعة عقود الماضية بنسبة 35%، وتراجع أيضاً منسوب المياه فيه لعدة أسباب منها الاستخدام المكثف لمصادر المياه ومنها نهر الأردن، وضخ المياه إلى الحوض الجنوبي.

أصل التسمية

أُطلق على البحر الميت منذ القدم عدة أسماء، منها بحر العربة وبحر الملح والبحر الشرقي، وقد أُطلق عليه في عهد السيد المسيح عيسى عليه السلام عدة أسماء منها بحر سدوم نسبةً إلى منطقة سدوم المجاورة، وبحر الموت، وقد سمي أيضاً بالبحيرة المنتنة نسبةً إلى الرائحة الكريهة لشواطئه ومياهه، وعرف باسم بحر الزفت نسبةً إلى قطع الزفت التي كانت تظهر على سطحه عند حدوث الزلازل، وسمي بحر لوط نسبةً إلى قوم لوط الذين سكنوا المنطقة، إلى أن جاء الإغريق وأسموه البحر الميت؛ لكثرة الأملاح فيه ولعدم وجودة حياة لأي من الكائنات الحية فيه.

الجغرافيا والمناخ

تحد البحر الميت من جهة الغرب الضفة الغربية وجبال الخليل في فلسطين، ومن الشرق جبال محافظة مأدبا ومحافظة الكرك في الأردن، ومن الشمال يحده منخفض البحر الميت ومصب نهر الأردن، ومن الجنوب يحيط به جرف خنزيرة عند بداية وادي عربة، ويقع بين دائرتي عرض 31.03 و31.43 شمالاً وبين خطي طول 35.21 و35.35 شرقاً، ويبعد البحر الميت عن مدينة القدس حوالي 24كم باتجاه الشرق، وعن العاصمة الأردنية عمان حوالي 38 كم إلى الجنوب الغربي، حيث يمتاز مناخ البحر الميت بالسماء المشمسة طوال العام فتبلغ متوسط درجة الحرارة فيه صيفاً بين 32-39 درجة مئويّة، بينما تتراوح في فصل الشتاء ما بين 20-23 درجة مئوية، وتسقط عليه الأمطار بشكل قليل جداً بكمية أقل من 50 ملم، ويعد تركيز الأكسجين في الهواء في منطقة البحر الميت الأعلى في العالم حيث يبلغ 36%، وأيضاً يعتبر الضغط الجوي في المنطقة الأعلى في العالم حيث تتراوح نسبته ما بين 796-799 ملم زئبق.