عُشبة شعر ذيل الحصان تبدو هذه العُشبة كذيلِ الحصان أو الطائر، وتوصف بأنَّها نبتةٌ مُعمّرةٌ رفيعةٌ ذات ساقٍ رايزوميّةٍ شبيهة بالجذر، وتتكاثر بالأبواغ عِوضاً عن البذور. عَرفتِ الحضاراتُ القديمةُ استخدام هذه العُشبة كالحضارة اليونانيّة القديمة، والرومانيّة، والصينيّة؛ وذلك لما تمتلكهُ من خصائص طبيّة.
بعيداً عن استخدامِها في مجالِ الطّب يُمكن استخدام ذيل الحصان لِدهن الأشياء باللَّون الأخضر الفاتح، فقد كان يستخدمُهُا الهنود لدهنِ رماحهم، وقد استخدمها اليابانيون كورقِ الزُجاج؛ بهدف تمليسِ الخشب قبل دهنه، كما أنّ عُشبة ذيل الحصان تُستخدم في مُستحضرات التَّجميل، والشامبو، وكذلك تُستخدم كزيتٍ أو خُلاصةِ العُشبة، أو كالَشّاي، ويمكن أن تُستخدم أوراقهُا المُجفّفة.
مكوّناتها تأتي فوائد هذه العُشبة من العددِ الهائل من المواد الَّتي تحتوي عليها؛ فهي تحتوي على معادنَ هامّة كالمنغنيز، والكالسيوم، والحديد، وكما تحتوي على الفلافانويدز، وكافيك أسد استرز، والسابونينز، والتانينز، والألكالويدز، والأحماض الدُّهنيّة، والبوليستيرولز، والجلايكوسيدز، والفينوليك أسدز، والسيليكا، والأكونيتك أسد.
تمتلك هذه العُشبة خصائص مُضادّةٍ للالتهابات، ومُضادَّةٍ للبكتيريا، ومُضادَّةٍ للميكروبات، ومُضادَّةٍ للأكسدة، ومُدِّرة، وقابضة، ومُسكِّنة، ومُساعدة على التَّخثُّر.
استخداماتها - تقصُّف وتكسُّر الأظافر: يُساعد وجود المعادن في هذهِ العُشبة في علاجِ الأظافر الضعيفة، والمُتقصِّفة، وكما تُساعد على التخلُّصِ من البُقع البيضاء الَّتي تظهر عليها.
- التهابات ومشاكل القدمين: إنّ خواصَ عُشبةِ ذيل الحصان المُضادَّة للبكتيريا، والفطريّات، وكذلك المُضادَّةِ للالتهابات دفعتْ الصينيين لِيقوموا باستخدامها لِعلاجِ مشاكل القدم المُختلفة كمرض فِطر قدم الرِّياضيّ، والتَّثليج، وبرد الأصابع الَّذي ينتج عنهُ احمرار، والتهاب القدمين، والشُّعور بالحكّة، وظهور التقرُّحات، وكما تُستخدم لِعلاجِ تشقُّقات القدم.
- التهاب اللِّثة واللَّوزتين: يُمكن استخدام خُلاصة هذه العُشبة أو الشَّاي المصنوع منها كمضمضةٍ للفم؛ لعلاجِ هذين الالتهابين، وكذلك لِعلاجِ نزيف وقروح اللَّثة؛ حيثُ يُخلط مِقدارُ ثلاثِ إلى أربعِ نقاطٍ من خُلاصتهِا في كوبٍ من الماءِ الفاتر، وتُكرّر هذه العملية ثلاث مرَّات يوميّاً إلى أنْ تختفي الأعراض.
- للشعر: يُساعد وجود السيليكا في عُشبة ذيل الحصان في نموّ الشَّعر، وتقويته، وكما تُساعد في علاج القِشرة، وتقصُّف الشَّعر؛ ولذلك يُساعد استخدام خُلاصةِ أو زيتِ شعر ذيل الحصان على تغذية الشَّعر، وتجديدهِ، وتطويلهِ، وعلى إضفاءِ اللَّمعان والحيويّة عليه؛ إذ إنّها تُساعد على تقوية الدَّورة الدَّمويّة إلى الرأس، وتقوية بُصيلات الشَّعر، ويُمكنُ خلطُ هذا الزيت مع زيت الزّيتون، وزيت جوز الهِند؛ للحصول على فاعليةٍ أقوى.
- مشاكل الجلد: تشتمل على الطَّفح، والحروق، وحبّ الشباب، والتَّجاعيد؛ وذلك بسبب خواص العُشبة المُضادَّة للالتهاب، والمُضادَّة للبكتيريا، والمُعقمة، والمُضادَّة للأكسدة، وكذلك بسبب وجود السيليكا؛ فهذه المادّة تزيد من قُدرة الجلد على الشِّفاء من الجروح، والحروق، والتشقُّقات وغيرها، وكما تُساعد السيليكا في إنتاج الكولاجين، الَّذي يُعدّ مُهمّاً للمُحافظة على الأنسجةِ الضامّة في الجسم.