البحتري من أشهر شعراء العرب، ترك لمسة واضحة ومؤثرة في الشعر، فقد برع بالمدح والوصف، وتميز شعره بجمالية اللفظ ولطافته وخياله المبدع، ووجود موسيقى ساحرة في أشعاره.
محتويات
ديوان البحتري رحلت عنك رحيل المرء عن وطنه رحلت عنك رحيل المرء عن وطنه ورحلة السكن المشتاق عن سكنهوما تباعدت، إلا أن مستتراً من الزمان نأته الدار عن جننهأنس لو اني بنصف العمر من أمم أشريه، ما خلتني أغليت في ثمنهفإن تكلفت صبراً عنك أو منيت نفسي به فهو صبر الطرف عن وسنهوما تعرضت من شينوخ عارفةً، إلا تعرض عثنون على ذقنهفاسلم، أبا صالح، للمجد تعمره بأريحية محمود النثا حسنه
أبا الحسين دعاء من فتى علقت أبا الحسين دعاء من فتى علقت يداه منك بحبل غير مجدودإني بدولتك الغراء في شرف أعلو بذكرك فخراً غير مردوديجلني لك أقوام لما عرفوا من خدمة قدمت إجلال تمجيدوأنت أولى وأحرى أن تتمم ما قد كان من نعم عندي بتجديدفأنت أكرم منسوب إلى كرم وأنت أجود مرتاح إلى الجودوأنت طود الحجى في الناس، قد علموا وأنت فجر الدجى في الأزمن السود
أبلغ أبا صالح إما مررت به أبلغ أبا صالح، إما مررت به، رسالةً من قتيل الماء والراحألآن أقصرت إقصاراً ملكت به مقادتي، وأطعت الله واللاحيأشكو إليك، وما الشكوى بمجدية، خطبين قد طولا حزني وإبراحيمن نوبة واختلال بت بينهما، فلا يكن لك إمسائي وإصباحيبني قشير! ألا سقياً لمضطهد؛ بني قشير ألا سقياً لملتاحعندي لكم نعمة، بالأمس، واحدة، لا خير في غرة من غير أوضاح
أبكاء في الدار بعد الدار أبكاءً في الدار، بعد الدار، وسلواً بزينب عن نوارلا هناك الشغل الجديد بحزوى، عن رسوم برامتين قفارماظنت الأهواء قبلك تمحى من صدور العشاق نحو الديارنظرة ردت الهوى الشرق غرباً، وأمالت نهج الدموع الجواريرب عيش لنا برامة رطب، وليال فيها طوال قصارقبل أن يقبل المشيب، وتبدو هفوات الشباب في إدباركل عذر من كل ذنب، ولكن أعوز العذر من بياض العذاركان حلواً هذا الهوى، فأداه عاد مراً والسكر قبل الخماروإذا ما تنكرت لي بلاد، وخليل، فإنني بالخياروخدان القلاص حولاً، إذا قا بلن حولاً من أنجم الأسحاريترقرقن كالسراب وقد خضن غماراً من السراب الجاريكالقسي المعطفات، بل الأسهم مبريةً، بل الأوتارقد مللناك يا غلام، فغاد بسلام، أو رائح أو سارسرقات مني خصوصاً، فإلاً من عدو، أو صاحب، أو جارأنا من ياسر، ويسر، وسعد، لست من عامر، ولا عمارلا أريد النظير يخرجه الشتم إلى الإحتجاج، والإفتخاروإذا رعته بناحية السو ط، على الذنب، راعني بالفرارما بأرض العراق، يا قوم، حر يفتديني من خدمة الأحرارهل جواد بأبيض من بني الأصفر ضخم الجدود، محض النجارلم ترع قومه السرايا، ولم يغزهم غير جحفل جرارأو خميس كأنما طرقوا منه بليل أو صبحوا بنهارفي زهاه أبو سعيد على آ ثار خيل قد صبحته بثارفحوته الرماح أغيد، مجدو لاً، قصير الزنار، وافي الإزاريتلظى كأنه الصنوف السبي في عسكر شهاب النارفوق ضعف الصغار، إن وكل الأمر إليه، ودون كيد الكباررشأ، تخبر القراطق منه، عن كنار يضيء تحت الكنارلك من ثغره وخديه ما شئت من الأقحوان والجلنارأعجمي، إلا عجالة لفظ؛ عربي تفتح النواروكأن الذكاء يبعث منه، في سواد الأمور، شعلة ناريا أبا جعفر، وما أنت بالمد عو، إلا لكل أمر كبارشمس شمس، وبدر آل حميد يوم عد الشموس والأقماروفتى طيء، وشيخ بني الصا مت، أهل الأحساب، والأخطارلك من حاتم، وأوس، وزيد، إرث أكرومة، وإرث فخارسمح بين برمة أعشار تتكفا وجفنة أكساروسيوف مطبوعة للمنايا، واقعات مواقع الأقدارتلك أفعالهم على قدم الدهر، وكانوا جداولاً من بحارأملي فيكم، وحقي عليكم، ورواحي إليكم، وابتكاريواضطرابي في الناس، حتى إذا عد ت إلى حاجة، فأنتم قصاريولعمري للجود للناس للنا س سواه بالثوب والديناروعزيز إلا لديك بهذا الفخ أخذ الغلمان بالأشعار
الحمد لله على ما أرى الحمد لله على ما أرى من قدر الله الذي يجريما كان ذا العالم من عالمي يوماً، ولا ذا الدهر من دهرييعترض الحرمان في مطلبي، ويحكم الخزاز في شعري
ظلم الدهر فيكم وأساء ظلم الدهر فيكم، وأساء، فعزاءً، بني حميد، عزاءأنفس ما تكاد تفقد فقداً، وصدور ما تبرح البرحاءأصبح السيف داءكم، وهو الدا ء الذي لا يزال يعيي الدواءوانتحي القتل فيكم، فبكينا بدماء الدموع تلك الدماءيا أبا القاسم المقسم في النجدة، الجود والندى أجزاءوالهزبر الذي، إذا دارت الحر ب به صرف الردى كيف شاءالأسى واجب على الحر، إما نيةً حرةً، وإما رياءوسفاه أن يجزع المرء مما كان حتماً على العباد، قضاءولماذا تتبع النفس شيئاً، جعل الله الفردوس منه بواءأتبكي من لا ينازل بالسيف مشيحاً، ولا يهز اللواءوالفتى من رأى القبور لما طا ف به من بناته، أكفاءلسن من زينة الحياة كعد الله منها الأموال والأبناءقد ولدن الأعداء قدماً، وورثن التلاد الأقاصي البعداءلم يئد كثرهن قيس تميم، عيلةً بل حميةً وإباءوتغشى مهلهل الذل فيهن وقد أعطي الأديم حباءوشقيق بن فاتك، حذر العا ر عليهن، فارق الدهناءوعلى غيرهن أحزن يعقو ب، وقد جاءه بنوه عشاءوشعيب من أجلهن رأى الوحدة ضعفاً، فاستأجر الأنبياءواستزل الشيطان آدم في الجنة لما أغرى به حواءوتلفت إلى القبائل، فانظر أمهات ينسبن أم آباءولعمري ما العجز عندي، إلا أن تبيت الرجال تبكي النساء
ألا تعجبون كما أعجب ألا تعجبون كما أعجب حبيبي يسيء ولا بعتبوأبغي رضاه على جوره فيأبى علي ويستصعبعتبت فديتك يا مذنب فجئتك أبكي وأستعتبتحملت عنك وفيك الذنو ب وأيقنت أني أنا المذنبأذلفاء إن كان يرضيكم غذابي فدونكم عذبواألا رب طالبة وصلنا أبينا عليها الذي تطلبأردنا رضاكم بإسخاطها وبخلك من جودها
شوق له بين الأضالع هاجس شوق له بين الأضالع هاجس وتذكر للصدر منه وساوسولربما نجى الفتى من همه وخد القلاص، وليلهن الدامسما أنصفت بغداد، حين توحشت لنزيلها، وهي المحل الآنسلم يرع لي حق القرابة طيء فيها، ولا حق الصداقة فارسأعلي! من يأملك بعد مودة ضيعتها مني، فإني آيسأوعدتني يوم الخميس، وقد مضى من بعد موعدك الخميس الخامسقل للأمير، فإنه القمر الذي ضحكت به الأيام، وهي عوابسقدمت قدامي رجالاً، كلهم متخلف عن غايتي، متقاعسوأذلتني، حتى لقد أشمت بي من كان يحسد منهم، وينافسوأنا الذي أوضحت، غير مدافع، نهج القوافي، وهي رسم دارسوشهرت في شرق البلاد وغربها، فكأنني في كل ناد جالسهذي القوافي قد زففت صباحها، تهدى إليك، كأنهن عرائسولك السلامة والسلام، فإنني غاد، وهن على علاك حبائس
بعينك لوعة القلب الرهين بعينك لوعة القلب الرهين وفرط تتابع الدمع الهتونوقد أصغيت للواشين، حتى ركنت إليهم بعض الركونولو جازيت صباً عن هواه لكان العدل الا تهجرينينظرت، وكم نظرت فأقصدتني فجاءات البدور على الغصونوربة نظرة أقلعت عنها بسكر في التصابي، أو جنونفيا لله ما تلقى القلوب الهوائم من جنايات العيونوقد يئس العواذل من فؤاد لجوج في غوايته، حرونفمن يذهل أحبته، فإني كفيت من الصبابة ما يلينيولي بين القصور إلى قويق أليف أصطفيه، ويصطفينييعارض ذكره في كل وقت، ويطرق طيفه في كل حينلقد حمل الخلافة مستقل بها، وبحقه فيها المبينيسوس الدين والدنيا برأي، رضًى لله في دنيا ودينتناول جوده أقصى الأماني، وصدق فعله حسن الظنونفما بالدهر من بهج وحسن، وما بالعيش من خفض ولينولم تخلق يد المعتز إلا لحوز الحمد بالخطر الثمينتروع المال ضحكته، إذا ما غدا متهللاً، طلق الجبينأمين الله، والمعطى تراث الأمين، وصاحب البلد الأمينتتابعت الفتوح وهن شتى الأماكن في العدى، شتى الفنونفما تنفك بشرى عن تردي عدو خاضع لك، مستكينفرار الكوكبي، وخيل موسى، تثير عجاجة الحرب الزبونوفي أرض الديالم هام قتلى، نظام السهل منها والحزونوقد صدمت عظيم الروم عظمى من الأحداث قاطعة الوتينبنعمى الله عندك غير شك، وريحك أقصدته يد المنوننصرت على الأعادي بالأعادي، غداة الروم تحت رحًى طحونيقتل بعضها بعضاً بضرب مبين للسواعد، والشؤونإذ الأبدان ثم بلا رؤوس تهاوى، والسيوف بلا جفونفدمت ودام عبد الله بدر الدجى في ضوئه، وحيا الدجونتطيف به الموالي، حين يبدو، إطافتها بمعقلها الحصينترى الأبصار تغضي عن مهيب وقور في مهابته، ركينجواد، غلست نعماه فينا، ولم يظهر بها مطل الضنينظننت به التي سرت صديقي، فكان الظن قدام اليقينوكنت إليه في وعد شفيعي، فصرت عليه في نجح ضمينيوما ولي المكارم مثل خرق أغر، يرى المواعد كالديونوصلت بيونس بن بغاء حبلي، فرحت أمت بالسبب المتينفقد بوأتني أعلى محل شريف في المكان بك المكينوما أخشى تعذر ما أعاني من الحاجات، إذ أمسى معينيوإن يدي، وقد أسندت أمري إليه اليوم، في يدك اليمين
سل الحلبي عن حلب سل الحلبي عن حلب، وعن تركانه حلباأرى التطفيل كلفه نزول الكرخ، مغترباألست مخبري عن حز م رأيك أيةً ذهبانسيت المروزي ويو منا معه الذي اقتضباوقد ذبح الدجاج لنا، فأمسى ديكه عزباهلم نكافه عما ابـتغى فينا، وما احتسبابشعرك إنه ضمد من الحق الذي وجباألم يوسعك من غرف تخال جفانها جوباوقد شمرت عن جد، كأنك مشعر غضباإذا امعنت في لون، رأينا النار والحطباوإن لجلجت عن غصص، دعونا الويل والحرباوخفنا أن يكون المو ت قد فاجاك، أو كرباوشربك من نبيذ التمر تنقل بعده الرطبامحاسن لو ترى بالشا م كبر أهلها عجباأترقد عن ثلاثتك التي أهملتها لعباوفيها ما ترد به الظماء، وتذهب السغباخساراً منك لا عقلاً أتيت به، ولا أدبا
أقصرا ليس شأني الإقصار أقصرا ليس شأني الإقصار وأقلا لن يغني الإكثاروبنفسي مستغرب الحسن، فيه حيد عن محبه، وازورارفاتر الناظرين ينتسب الورد إلى وجنتيه، والجلنارمذنب يكثر التجني فمنه الذنب ظلماً، ومني الاعتذارهجرتنا عن غير جرم نوار، ولديها الحاجات والأوطاروأقامت بجو بطياس، حتى كثر الليل دونها والنهارإن جرى بيننا وبينك هجر و تناءت منا ومنك الديارفالغليل الذي علمت مقيم، والدموع التي عهدت غزاريا خليلي نمتما عن مبيت بته آنفاً، ونومي مطارلسوار من الغمام تزجيها جنوب كما تزجى العشارمثقلات، تحن في زجل الرعد بشجو، كما تحن الظؤاربات برق يشب في حجرتيها، بعد وهن كما تشب النارفاسقياني، فقد تشوفت الراح، وطاب الصبوح والابتكاركان عند الصيام للهو وتر، طلبته الكؤوس والأوتاربارك الله للخليفة في الملك الذي حازه له المقداررتبة من خلافة الله قد طا لت بها رقبة له، وانتظارطلبته فقراً إليه، وما كان به، ساعةً، إليها افتقارأعوزت دونه القناعة حتى حشمت في طلابه الأسفاروهي موقوفة إلى أن يوافي غائب ما وفى به الحضارعلم الله سيرة المهتدي بالله، فاختاره لما يختارلم تخالج فيه الشكوك، ولا كا ن لوحش القلوب عنه نفارأخذ الأولياء، إذ بايعوه بيدي مخبت، عليه الوقاروتجلى للناظرين أبي، فيه عن جانب القبيح ازوراروأرتنا السجاد سيما طويل الليل، في وجهه لها آثارولديه تحت السكينة والإخبات سطو على العدى واقتداروقضاء إلى الخصوم وشيك، لا يروى فيها، ولا يستشارراغب حين ينطق الوفد عن عون برأي، أو حجة تستعارمستقل، ولو تحمل ما حمل رضوى لانبت حبل مغارأيما خطة تعود بضر، فهو للمسلمين منها جارزاد في بهجة الخلافة نوراً، فهو شمس للناس، وهي نهاروأجار الدنيا من الخوف والحيف، فهل يشكر المجير المجارألتقي النقي، والفاضل المفضل فينا، والمرتضى المختارولدته الشموس من ولد العباس عم النبي والأقمارصفوة الله، والخيار من الناس جميعاً، وأنت منها الخيارأللباب اللباب ينميك منها لذرى المجد، والنضار النضارفبكم قدمت قصياً قريش، وبها قدمت قريشاً نزارزين الدار مشهد منك كانت قبل ترضاه من أبيك الداروأنارت لما ركبت إليها، والموالي الحماة، والأنصارفي جبال ماج الحديد عليهن ضحًى، مثل ما تموج البحاروغدا الناس ينظرون، وفيهم فرح أن رأوك واستبشارطلعة تملأ القلوب، ووجه خشعت دون ضوئه الأبصارذكروا الهدي من أبيك، وقالوا: هي تلك السيما، وذاك النجاروعليهم سكينة لك، إلا مد أيد يوما بها ويشاربهتوا حيرةً وصمتاً، فلو قيل أحيروا مقالةً ما أحارواوقليل إن أكبروك لك الهيبة ممن رآك، والإكباركلهم عالم بأنك فيهم نعمة، ساعدت بها الأقدارفوقت نفسك النفوس من السو ء، وزيدت في عمرك الأعمار
حرمت النجح حرمانا مبينا حرمت النجح حرماناً مبينا ودافع ظالمي حيناً فحيناوأصبح قد تعرض دون حقي أخس قضاتكم حسباً وديناسيرضى بالبنات إذا رآه حصيف كان يطلب البنيناأرى مائتي تعذر مبتغاها وكان الحق أن أعطى مئيناوعظم بليتي ألا أرى لي على مكروه دافعها معيناأبا حسن وثم عفاف نفس وآباء خصيم الخائينامتى تهب التفضل عن سماح إذا لم تقسم الإنصاف فينا
المقالات المتعلقة بديوان البحتري