هي إحدى الدول الإسلاميّة التي سيطرت على مصر وبلاد الشام، وأجزاء من الجزيرة العربيّة، والعراق لمدّة تزيد على مئتي عام، في دولتين متعاقبتين، وهي دولة المماليك البحريّة، ودولة المماليك البرجيّة، وبالأصل هم عبيد بيض كانوا يسلبون في الغارات والحروب، ويباعون للدول المعنيّة، جلبهم الأيوبيون ومن قبلهم العباسيون صغار السن، وربوهم تربيّة إسلاميّة فحفظوا القرآن، والسنة، ثمّ ألحقوا بمدراس عسكريّة إسلاميّة ليكونوا جيشاً قويّاً، وبالفعل كانوا كذلك، واستطاعوا صدّ العديد من الهجمات، إلى أن استولوا على الحكم.
تأسيس دولة المماليكفي الفترة التي توفي فيها الملك الصالح أيوب كانت الدولة الإسلاميّة الأيوبيّة تتعرّض للغزو الصليبي، وكانت هذه الحملات بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع، فأخذها أحد أبناء العائلة الحاكمة الصغار، فأساء التعامل مع المماليك، ممّا دفعهم إلى اغتياله، وتنصيب شجرة الدر التي كانت زوجة الملك الصالح المتوفّى، ولكنّ المسلمين في أنحاء الدولة الإسلاميّة أقاموا الاحتجاجات، وأصبح الحدث موضوع الخطب في الجوامع، إذ لا يصحّ تولية الإمارة لامرأة، وبعد ثمانين يوماً من إمارتها تزوّجت أيبك وهو أحد المماليك وتنازلت له عن العرش، وبذلك أصبح رجل يحكم السلطة، وزوجته تساعده وهي أيوبيّة، وبذلك لا يسخط عليهم الأيوبيون.
أهمّ سلاطين المماليكأظهر المماليك تميّزاً في الحروب، واستطاعوا دحر القوى التي حاولت السيطرة على الدول الإسلاميّة، ومن أهمّ سلاطينها:
سلاطين المماليك البحريّةالمقالات المتعلقة بدولة المماليك