إنّ للكرة الأرضية قمراً طبيعياً واحداً، وهو خامس أكبر الأقمار في المجموعة الشمسية، ويبلغ قطره ربع قطر الأرض، أما كتلته فتصل إلى 1 على 81 من كتلة الأرض، كما أنّه يعتبر ثاني أكبر قمر بعد قمر إيو من ناحية الكثافة، وهو أكثر جسم لامع في السماء أثناء الليل، وبالرغم من أنّ سطحه معتم جداً إلا أنّ له انعكاساً مماثلاً للفحم والذي يبلغ 0.07، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يعكس سوى 7% من الضوء الشمس الذي يصل إلى سطحه.
دوران القمرتمت معرفة مكوّنات القمر من خلال الدراسات التي أُجريت على الصخور والتربة التي أحضرها الرواد الفضائيين، وهذه المكوّنات هي:
التراب القمريإنّ لون تراب القمر رمادي غامق إلى رمادي بني، وهو يتكون من الصخر، والزجاج، وقطع صخرية مبعثرة، أما تكوّنه فكان بواسطة الطحن، والشحذ المتكرر لسطح القمر؛ بسبب وقوع النيازك عليه وتكون الفوهات، أما عمق التربة فيتراوح بين 1.5-6 متراً، ولا يوجد به أي نوع من مظاهر الحياة في التربة القمرية، كما أنّه لا يحتوي على أحافير نباتية أو حيوانية.
الصخور القمريةتتألف هذه الصخور بشكل رئيسي من الخامات الفلزية كالألمنيوم، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الأكسجين، والسيلكون، والتيتانيوم، وأيضاً الهيدروجين، والهيليوم وبعض الغازات الأخرى التي توجد في بعض الصخور، ويعتقد بعض العلماء أنّ هذه الغازات وصلت إلى القمر بسبب الرياح الشمسية، وهي عبارة عن غاز مكهرب ينبعث من الشمس بشكل مستمر.
هناك نوعان رئيسيان من الصخور القمرية وهي البازلت الذي ينتج بسبب الحمم البركانية القاسية، وهو من أكثر أنواع الصخور شيوعاً على الأرض، والذي يتكوّن بشكل رئيسي من بلورات سليكات الألمينيوم، والبيروكسين، والإيلمنيت، أما النوع الثاني من الصخور فهو برشيا التي تتألف من تراب وقطع صخرية مضغوطة معاً ومكسوّة بالزجاج، وأقدم عينة من الصخور القمرية تم إحضارها من رحلة أبولو 12، والتي يزيد عمرها عن أربعة ملايين سنة، ولها نشاط إشعاعي عالي.
المقالات المتعلقة بدوران القمر حول نفسه وحول الأرض