خلق الله عزّ وجلّ الكون وما فيه من الإنسانٍ، والحيوان، والنبات، والسموات، والأرض من لا شيء، وخلقها بكلمة واحدة فقط وهي (كُنْ)، حيثُ خلق الإنسان من صلصالٍ، أي من طين، وميّز الإنسان عن باقي مخلوقاته بالعقل، الذي يستخدمه في تعمير الكون والعيش فيه إلى أن يأتي يوم الحساب، ولا يخلق الله عزّ وجلّ شيئاً إلّا وله حكمة من ذلك، فلم يخلق الله الخلق عبثاً، لكنّه في علم الغيب.
خلق الإنسان من ترابخلق الله الإنسان من ترابٍ ثمّ أضاف إليه الماء ليُصبح طيناً، ثم حوّل الطين إلى حمأ مسنون، كما حوّل الطين إلى صلصالٍ من غير نار، ثم نفخ الله سبحانه وتعالى من روحه، ليصبح إنساناً، ويُعدّ سيدنا آدم عليه السلام أول إنسان نفخ الله سبحانه وتعالى فيه الروح، وقد نزلت العديد من الآيات القرآنيّة التي دلّت على خلق الله للإنسان، فقال الله تعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى) [الحج:5].
أثبت العلم الحديث أنّ جسم الإنسان يحتوي على العناصر المشابهة للعناصر المكوّنة للأرض، من كربون، وأكسجين، وفسفور، وهيدروجين، وكلور، وصوديوم، ومغنيسيوم، وحديد وغيرها من العناصر الأخرى، وهذه العناصر هي نفسها المكوّنة للتراب، وإن اختلفت نسبتها من إنسانٍ إلى آخر، أو في الإنسان عن التراب.
حكمة خلق الإنسان من ترابالمقالات المتعلقة بخلق الإنسان من التراب