الجار الجار هو الشخص المجاور في المسكن، سواءً كان هذا الجار من المسلمين أو من أتباع الرسالات السماوية الأخرى، مهما كانت المعتقدات والديانة والآراء التي يحملها، ويُقسم الجار إلى قسمين: الجار القريب، والجار البعيد كما ذُكر بالقرآن الكريم: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) [النساء: 36]
وقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ما زالَ يوصيني جبريلُ بالجارِ حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ) [صحيح].
حقوق الجار - إكرام الجار للجار: حثنا الدين الإسلامي على إكرام الجار، وذلك من خلال رفع الأذى عنه، وعدم الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال.
- إلقاء وردّ السلام عليه: فإذا مرَّ شخصٌ بجاره فعليه أن يسلّم ويرد السلام عليه.
- الزيارة المتبادلة: لا بد من زيارة الجار لجاره وقت المرض وفي الأفراح والأتراح.
- حقّه في البيع والشراء: يُقصد بهذا الحق أن يستأذن الجار جاره عند بيع أو شراء أمر مشترك بينهما، أو إذا كانت بينهما شراكة في شركة أو عملٍ ما.
- معاشرته بالمعروف: يُقصد بها منع الأذى عنه، والصبر عليه وتحمّل أذاه، ومشاركته في الأفراح، ومواساته عند الشدّة والأتراح.
- عون الجار لجاره، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل) [رواه مسلم] حيث إنّ خير الناس أنفعهم للناس وخيرهم من يعين الناس على الخير، لأن الناس لا يستغني بعضهم عن بعض.
- إجابة دعوته: عندما يدعو الجار جاره لتناول طعام أو دعوته لمناسبة معينة يجب أن تُلبّى دعوته.
- قبول أعذاره ومسامحته: عندما يحدث خلاف أو مشكلة معينة بين الجيران لا بد من تقبّل كل منهما لأعذار جاره ومسامحته.
- ستر عيوبه وعدم إظهارها.
- الحفاظ على ماله وعرضه، حيث يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ: ما تقولونَ في الزِّنا؟ قالوا: حرمَهُ الله ورسولُهُ، هو حرامٌ إلى يومِ القيامةِ، فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ: لأن يزنيَ الرَّجلُ بعشرِ نسوةٍ أيسرُ عليهِ مِن أن يزنيَ بحليلةِ جارِهِ، قال: ما تقولونَ في السَّرقةِ؟ قالوا: حرَّمَها الله ورسولُهُ، فهي حرامٌ إلى يومِ القيامةِ، قالَ: لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ أيسرُ عليهِ من أن يسرقَ من جارِهِ).