ارتفاع درجة حرارة الجسم هي الحالة المرضية التي ترتفع فيها درجة حرارة الجسم لتصل لأكثر من 40.6 درجة مئوية، ويكون ذلك نتيجة حدوث ضعفٍ في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، أو بسبب تعرّض جسم الإنسان إلى درجةٍ عاليةٍ من الحرارة، وهي تصيب الأشخاص من كافّة الفئات العمرية كباراً وأطفالاً، وقد تتسبّب في إلحاق أضرارٍ بالغةٍ في الجسم في حال استمرارها لوقتٍ طويلٍ، ومن هذه الأضرار: الطفح الحراريّ، والتشنجات، والإنهاك الحراريّ، والشلل عند الأطفال، وغيرها، وفي هذا المقال بعض طرق خفض درجة حرارة الجسم.
طرق خفض درجة حرارة الجسم - أخد حمامٍ باردٍ: فهو يعدّ من أفضل الطرق لخفض الحرارة بسرعةٍ، حيث يلاحظ المريض تعرّق جسمه بشكلٍ كبيرٍ، فالعرق وسيلةٌ يلجأ إليها الجسم للدفاع عن نفسه محاولاً خفض حرارته المرتفعة، وترطيب جسمه، وحمايته من التعرّض للتلف، وتجاوزاً لهذه المرحلة ينبغي على المريض الاستلقاء في مياهٍ متوسطة البرودة في حوض الاستحمام، وينبغي الإشارة إلى أنّه يجب الابتعاد عن المياه شديدة البرودة حتّى لا يتعرّض الجسم للصدمة، كما أنّ المياه الدافئة ترفع درجة حرارة الجسم بشكلٍ كبيرٍ، ممّا يجعل الوضع أكثر سوءاً.
- عمل كمادات باردة: ويتمّ ذلك من خلال وضع قطعةٍ متوسطة الحجم من القطن أو القماش الرطب والمبلل على جبين المصاب، وباقي المناطق المختلفة من جسمه، حيث تمتص الحرارة المرتفعة، وتهدئ الجسم بشكلٍ كبيرٍ، كما ينبغي أيضاً التخفيض من درجة حرارة المكان الذي يجلس فيه المصاب بصورةٍ مناسبة، وذلك من خلال ضبط المكيّف، أو المروحة.
- أخد قسطٍ كافٍ من النوم: حيث يكون جسم المصاب في حالة حرب، نتيجة ارتفاع درجة حرارته؛ ولذلك يكون بحاجةٍ إلى قدرٍ كبيرٍ من الطاقة حتّى يقاوم ويصمد في هذه الحرب، وبالتالي يجب على المصاب أن يوفر الراحة لنفسه، ويبتعد عن القيام بأيّ مجهودٍ عنيفٍ، فكلّ حركةٍ يقوم بها تستهلك قدراً من طاقته، وبالتالي تجعل وضعه الصحيّ أكثر سوءاً.
- تناول كميةٍ كبيرةٍ من السوائل: تحديداً عند تعرّض الجسم للتعرّق بشكلٍ كبيرٍ، فينبغي تعويض الجسم بكميةٍ كبيرةٍ من السوائل والمياه تجنباً لحدوث الجفاف، حيث يجب تناول كوبٍ من العصير البارد أو الماء كلّ ساعةٍ، حتّى يستعيد الجسم عافيته بشكلٍ سريعٍ.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة: حيث إنّ تناول الوجبات الغنية بالبهارات والزيوت يؤدّي إلى زيادة درجة حرارة الجسم، فهي تستهلك مجهوداً كبيراً لهضمها وتخزينها، ولذلك يجب تناول الأطعمة الطبيعيّة التي تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، مثل: الخضروات، والفواكه الطازجة، فهي تتميّز بغناها بمضادات الأكسدة، ويمكن تناولها طازجةً، أو مسلوقةً، ولكن ينبغي الابتعاد عن الأطعمة الساخنة.