خصائص النمو ومطالبه

يُعرف النمو على أنّه مجموعة التغيّرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الاجتماعيّة والعقليّة والجسميّة والانفعالية والتي تظهر من خلالها استعدادات الإنسان وإمكانيّته الكامنة على شكل خصائص أو قدرات أو مهارات، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن خصائص النمو ومطالبه.

• إن النمو يسير في مراحل متتالية، تؤثر كل مرحلة منه في الأخرى، وهذا معناه أنّ النمو منظم، فالطفل يجلس بمساعدة والديه قبل أن يجلس بفرده، ويجلس بمفرده قبل أن يزحف، وهكذا حتى يتحقّق له النضج والاكتمال والسير مستقلاً.
• للنمو جوانب ومظاهر متعددة منها الجسمية والعقلية وغيرها، والنمو يشكل تكاملاً بين هذه المظاهر وليس عملية جمع بينها، وعملية النمو عملية شديدة التعقيد تتداخل فيها جميع مظاهر النمو تداخلاً متكاملاً ووثيقاً.
• يتضمّن النمو تغيرات كيفية وكميّة، ومن أمثلة التغيرات الكيفية، تغيّر بنية الجهاز الهضمي فالرضيع تختلف بنية جهازه عن بنية الكبار، أما التغيرات الكمية فتشمل التغيّر في الطول والوزن والذكاء وغيرها.
• ينمو كل فرد بطريقة مختلفة عن الآخر، فهناك فروق فرديّة واضحة في النمو، فمن الأفراد من ينمو ببطء، ومنهم من ينمو بسرعة كبيرة.
• يتضمن النمو اختفاء معالم قديمة وظهور معالم جديدة، فلا بد من ضمور بعض الغدد كالصنوبريّة والتيموسية لكي تنشط الغدد الأخرى كالغدد التناسلية، كذلك لا بد من أن تختلف أساليب الكلام الطفوليّ وتختفي لكي تنمو الأشكال الجديدة والمتطوّرة للغة.
• سرعة النمو ليست متساوية خلال المراحل المختلفة، فالنمو يكون سريعاً في مرحلة الطفولة وما قبل البلوغ، ويكون بطئياً في المراحل التي تليها.
• تنمو المظاهر المختلفة للنمو بمعدلات مختلفة، فالنمو العقلي والجسمي يصلان إلى النضج في أوقات مختلفة، ويخضع كل منهما إلى معادلات خاصة.
• القاعدة التي تحكم مظاهر النمو وجوانبه المختلفة لدى الفرد الواحد، هي الارتباط وليس التعويض، أي أنّ المظاهر المختلفة تميل إلى الارتباط مع بعضها البعض انخفاضاً وارتفاعاً، فمثلاً يكون الطفل الذكي متقدماً في نموه الجسمي والعقلي، بينما الطفل الأقل ذكاء يكون نموه الاجتماعي والجسمي متخلفاً.
• ينمو الفرد نمواً داخلياً كلياً، ومصدر نمو الفرد هو الفرد نفسه من الداخل.
• يتخذ النمو اتجاهاً طولياً من الرأس حتى القدمين، فالطفل يتحكم بحركة رأسه قبل قدميه، وكذلك يحرك رأسه قبل وسطه.

حتى يتحقق للفرد نمواً سوياً، يجب عليه أن يتعلم القيام ببعض المهام والواجبات والمتطلبات، وأدائها بما يتناسب مع نموه العقلي والجسمي وثقافته، ومن هذه المتطلبات:

• تحقيق الصحة الجسمية.
• تحقيق النمو الديني والأخلاقي.
• تحقيق الصحة النفسية.
• استغلال الإمكانات الجسمية إلى أقصى حد ممكن.