الثدييات هي إحدى الفصائل الحيوانيّة المعروفة، ومن الحيوانات السلويّة ذات الدم الحار، وأكبر مجموعة من الثدييات هي الثدييات الحقيقيّة التي لديها مشيمة تُغذّي صغارها خلال فترة الحمل؛ حيثُ تتراوحُ أحجام الثدييات من 30 إلى 40 مليمتراً كالخفاش الطنان، وأحياناً يصل حجمها إلى 33 متراً كالحوت الأزرق، تُرضع أنثى الثدييات أطفالها بالحليب الذي يُفرز من الغُدد الثديية.
يصل عدد الثدييات كما ذكر كتاب أنواع ثدييات في العالم إلى أكثر من 5,702، وتنقسم الثدييات في بعض التصنيفات إلى قسمين: ثدييات أوليّة، والثدييات الحقيقيّة، وكل قسم يضم العديد من الأنواع المختلفة.
أهمية الثديياتيستخدم البشر الثدييات منذ أقدم العصور، ولذلك صادوها؛ فكانوا يأكلون لحوم الثدييات البريّة ويستعملون جلودها لصنع الملابس واستعملوا عظامها وأسنانها وقرونها وحوافرها لصنع الأدوات والحُليّ، وتعلَّموا استئناس أنواع من الثدييات النافعة؛ كتربية الكلاب لأغراض السباق والرياضة، ولفترات طويلةٍ اتّخذوا كلاً من الخيل والثيران والماعز والأبقار والأغنام للحصول على الغذاء أو للنقل، كما واستعملت للغرض نفسه الإبل والفيلة واللاَّمات والأيائل.
بعض الثدييات كالقطط والكلاب والأرانب من الحيوانات الأليفة الشائعة، استُعْمِلَت في الأبحاث العلميّة كتجربة عقاقير جديدة تُفيد في علاجات البشر، ورغم ما توفّره الثدييات الأليفة للبشر لا يزال النّاس حتى الآن يصطادون الثدييات البريّة، كالظّباء والغزلان والأرانب والسناجب، وذلك للانتفاع بلحومها وجلودها، وتُصاد الحيتان من أجل لحومها وزيوتها.
تعتبر الثدييات البريّة مصدراً للمتعة والترويح؛ فقد يسافر الكثيرُ إلى المتنزهات العامة والخاصّة ليسعدوا بمشاهدة الدببة والغزلان والأسود وغيرها من الثدييات في بيئاتها الطّبيعية، ولا تنحصر أهميّتها للإنسان فحسب، وإنما تمتدّ لتشمل النظام البيئيّ؛ حيث تُساعد الثدييات النّباتات على النّمو، فمثلاً تُخرج الحيوانات التي تتغذى على النبات البذور من روثها، والكثير من هذه البذور تنمو وتصبح نباتات جديدة، إلى جانب الكثير من التأثيرات الإيجابيّة للثدييات في إحداث التوازن البيئيّ.
خصائص الثديياتتشترك الثدييات بشتى أنواعها وفصائلها بالكثير من الخصائص والسمات ومنها:
المقالات المتعلقة بخصائص الثدييات