حماية الغابة

الغابة

هي أحد أهم المظاهر الطبيعيّة التي تغطي أجزاء واسعة من العالم، حيث تنتشر الغابات في مُختلف الأقاليم وتختلف من حيث كثافتها ومساحتها، وتأتي أهميّة المحافظة عليها بسبب فوائدها الجمّة على الإنسان والحيوان، حيث تعتبر الغابات أهم وسيلة لتنقية الجو والتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، كما تعتبر الغابات من أهم المصادر التي توفّر الغذاء للإنسان والحيوان، كما أنها ملجأ لأعداد كبيرة جداً من الحيوانات.

الاعتداء على الغابات

لقد زادت في الآونة الأخيرة اعتداءات الإنسان على الغابات والغطاء النباتي، وذلك من خلال الزحف العمرانيّ الجائر، بالإضافة إلى الثورة الصناعيّة التي دفعته إلى استعمال أخشابها بشكل كبير لصناعة الأثاث والورق، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من التصرفات الخاطئة التي أدت إلى احتراق مساحات واسعة من الغابات الكثيفة، مثل استهتار الزوار الذين يشعلون النار فيها ويتركونها، بالإضافة إلى سلوكات البشر التي أدت إلى ظهور الاحتباس الحراري، الأمر الذي ساعد على ارتفاع درجات الحرارة على الأرض والتسبب في العديد من الحرائق.

حماية الغابة

تعتبر قضيّة حمايّة الغابات من أهم المسؤوليات المناطة بالإنسان وذلك من خلال اتّباع مجموعة من التدابير ومنها:

• وضع القوانين الصارمة التي تحدّ من القطع الجائر للأشجار، وذلك من خلال تشريع عقوبات تقضي بالسجن والغرامة الماليّة الضخمة على كل شخص يعتدي على الغطاء النباتي والغابات.
• دعوة الشعوب للتوجّه نحو الاعتماد على الطاقة البديلة النظيفة، والتي تساعد على التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي تقليل حدوث الحرائق في الغابات بفعل الحرارة العاليّة.
• تقنين استعمال الأوراق والأخشاب؛ لأن كل ورقة نستعملها هي جزء من ورق الشجر الذي يجب أن نحافظ عليه.
• نشر الوعي بين الناس حول أهميّة توخي الحيطة والحذر عند التنزه في الغابات، وحثهم على عدم إشعال الحرائق فيها.
• إنشاء الجمعيات التي تدعو لحمايّة الغابات، وتنشر الوعي بين الناس حول أهميّة المحافظة عليها من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي.
• مشاركة المجتمع المحلي في حمايّة الغابات، من خلال نشر الوعي بين الناس عن طريق المحاضرات والندوات في الجامعات والمدارس والمساجد.
• تعميق دور المؤسسات الحكوميّة ووزارات البيئة، بحيث تدعم إنشاء الغابات وتزيد من حجْم الغطاء النباتي الموجود لدى دولها.
• تشجيع الحكومات على تخصيص نفقات معينة بهدف العنايّة والإشراف على الغابات، من خلال زراعة الأشجار فيها بشكل دائم، بالإضافة إلى حمايّة بعض أنواع النباتات المهددة بالانقراض.
• تخصيص مواد دراسيّة تدرّس في الجامعات والمعاهد والمدارس تحث الطلبة على المحافظة على الغابات، وتشجع الأعمال التطوعيّة وخدمة المجتمع.