بحث عن الأمطار الحمضية

بحث عن الأمطار الحمضية

المطر الحمضي

هو الهطول الملوث بأحماض، سواء أكان مطراً، أو برَداً، وله تأثير ضار على كلّ من النبات، والحيوانات المائيّة، وهي تطلق على المطر الذي يكون معدل الأس الهيدوجيني فيه أو ما يسمّى درجة الحموضة أقلّ من (5.6)، إذ إنّ درجة الحموضة في الماء الطبيعي هي 7، وتنتج هذه الأمطار بفعل التلوث.

كيفيّة تشكّل المطر الحمضي

يصدر عن نشاطات الإنسان المختلفة العديد من الملوّثات، ومنها الغازات، وخاصّة بفعل الاحتراق والصناعات، فيزيد مستواها الطبيعي في الجو، ومن أهمّ هذه الغازات ثاني أكسيد الكبريت SO2، وهو غاز عديم اللون، وينتج من عمليّة الاحتراق للوقود الأحفوري، في صناعات التعدين، وتكرير النفط، ومع وجود أشعة الشّمس فوق البنفسجيّة والأكسجين في الجو، تتحد ذرة من الأكسجين لتشكّل ثالث أكسيد الكربون SO3، وهو مركب غير مستقر وبالتّالي يتفاعل بسهولة مع بخار الماء، فينتج حمض الكبريت، فيبقى على شكل قطرات معلقة في الهواء، وينتقل مع الريح من مكان إلى آخر، فيتفاعل مع مركبات أكاسيد النيتورجين الموجودة في الجو، والتي تنتج عن عمليّات الاحتراق العاديّة، وكذلك من السيّارات، والمصانع، والثوران البركاني، فيكوّن كبريتات النشادر، أو اسمها العلمي كبريتات الأمونيوم NH4)2SO4)، فإن كان الجو جافاً يبقى معلقاً في الهواء، ويظهر على شكل ضباب، وما إن تسقط الأمطار حتى يذوب فيها ليكوّن المطر الحمضي، ولا يقتصر هطولها على المناطق الصناعيّة التي تسبب هذا التلّوث كون التيارات الهوائيّة تنقله من مكان إلى آخر، ومن أكثر الدول التي تأثّرت خلال الأعوام الماضيّة من هذه الأمطار هي السويد، وبريطانيا، وكندا، واسكتلندا، ولوس أنجلوس.

المشاكل الناتجة عن المطر الحمضي

تؤدي ظاهرة المطر الحمضي إلى العديد من التأثيرات السلبية على مختلف نواحي الحياة، ومنها:

  • تجرف الأمطار الحمضيّة العديد من المعادن الموجودة في التربة مثل الرصاص، والزئبق، فتنتقل إلى مياه البحار والبحيرات ممّا يؤثر على حياة الكائنات الحيّة فيها.
  • تلويث التربة، وبالتّالي موت الغطاء النباتي الذي يشكل المصدر الأول للمواد العضويّة على الأرض، سواء من مواد غذائيّة أو أخشاب للتدفئة، والصناعة، كما أنّها تقضي على البكتيريا الموجودة في التربة، والتي تقوم بتثبيت النيتروجين فيه.
  • نتيجة تلّوث المياه، والتربة، وموت العديد من النباتات، والكائنات البحريّة تحرم العديد من الحيوانات من غذائها ممّا يتسبب في موتها، وإن تناولت الأسماك النافقة بسبب هذه الأمطار ستصاب بالتسمم وتموت أيضاً.
  • الغازات التي تتجمّع في الجو قبل نزول المطر الحمضي تسبب تهيّج الأغشيّة المخاطيّة للإنسان، ممّا يتسبب في السّعال، والاختناق.

المقالات المتعلقة ببحث عن الأمطار الحمضية