يوجد في البحر الأحمر العديد من الجزر التي تتراوح في أحجامها ما بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، ولكن أغلبها صغيرة الحجم، حيث إنّ الجزر الصغيرة لا تتجاوز مساحتها كيلومتراً مربعاً واحداً، والتي تتمثل في أقل من (1%) من مساحة البحر الأحمر، أما الجزر المتوسطة فتتراوح مساحاتها ما بين (1-10) كيلومترات مربعة، وتمثل (17%) من مجموع المساحة، أما الكبيرة منها فتكون بطول (10) كيلومترات مربّعة، في هذا المقال سنتحدث عن جزيرتين من الجزر المصرية الموجودة في البحر الأحمر.
جزر مصريّة في البحر الأحمر جزيرة الزبرجدوهي أكبر الجزر الموجودة في خليج الفول المصري في جنوب مصر بالبحر الأحمر، تبلغ مساحة الجزيرة قرابة (4.50) كم، وتُعتبر هذه الجزيرة من أهم مصادر حجر الزبرجد الموجودة في العالم وسمّيت بهذا الاسم نسبة لكثرة وجود هذا الحجر فيها، حيث تم اكتشاف أكبر حجم من حجر الزبرجد فيها والذي يزن قرابة (310) قيراط والذي تم وضعه في متحف أمريكي يُطلق عليه متحف المعهد السمشوني، كما تشتهر الجزيرة بنوع من الطيور وهو صقر الغروب، بالإضافة لأماكن خاصة بالغوص لرؤية المرجان، وأسماك الموراي، والراي، وكذلك الحبار والأخطبوط.
جزر الجفتونوهي عبارة عن محميّة طبيعية في البحر الأحمر، والتي تكثر بها طيور النورس، حيث يستوطن بها قرابة (50%) من طيور النورس الموجودة في العالم، بالإضافة للعديد من الزواحف والطيور، وهي من الجزر الساحليّة التي تقع في الساحل الغربي من البحر الأحمر، وبفعل عمليات التصدع انقسمت جزر الجفتون إلى قسمين هما:
تتمتع بأهمية سياحية متميّزة، كونها الجزيرة الوحيدة التي يُسمح بالنزول عليها، لأنها قريبة من منطقة الغردقة المصرية، كما تتميّز بالرمال الناعمة، وأماكن الغوص المحيطة بالجزيرة، حيث يقع فيها أكثر من 14 مكاناً للغوص، وتتميّز بشواطئها الخلابة، بالإضافة لأهميتها السياحية فهي تُشكل أهمية اقتصادية للمنطقة من خلال زيارة السياح لهذه الجزيرة والاستمتاع بمناظرها ومواردها الطبيعية، حيث يزور الجزيرة قرابة 188 ألف سائح سنوياً، بالإضافة إلى 40 عائمة باليوم، ونظراً لأهميّة الجزيرة فقد فرضت السلطات المصرية قانوناً يمنع ويحظر القتل أو الصيد في الجزيرة، أو حتى إزعاج كائناتها البرية والبحرية، أو أي أعمال تؤثر على حياتها.
المقالات المتعلقة بجزيرة مصرية في البحر الأحمر