جزيرة مثلث برمودا

مثلث برمودا منطقة جغرافيّة تبلغُ مساحتها مليون كم² تقريباً تقعُ في المحيط الأطلسيّ بين برمودا وبورتوريكو وفلوريدا، يأتي شكلها على شكل مثلث متساوي الأضلاع طول كلّ ضلعٍ منه 1500 كيلومتر تقريباً، يشملُ هذا المثلث ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكيّة وجزيرة برمودا البريطانيّة وجزر البهاما.

يحتوي هذا المثلث على أعمق نقطة في المحيط الأطلسيّ وتسمّى خندق بورتوريكو، ويبلغ عمقه 30100 قدم، وسمّيت بهذا الأسم نسبةً إلى جزر برمودا التي تتكوّنُ من 300 جزيرة منها 30 جزيرةً فقط مأهولة بالسكان والعدد الباقي منها غير مأهولة، تسمّى عاصمتها هاملتون، وتقعُ في الجزيرة الأمّ برمودا.

اشتهرتْ هذه الجزيرة بحالاتِ اختفاءٍ متكررة ليس لها أيُّ أثرٍ أو دليلٍ أو تفسيرٍ لأيّ يدٍ بشرية فيها، مثل اختفاء عدد من السفن في تلك المنطقة أو سقوط عدد من الطائرات التي كانت تحلق في سمائها، أو اختفاء بعض الأشخاص الذين وصلوا إليها، وكان أول اعترافٍ بحالات الاختفاء غير الطبيعيّة فيها سنة 1950 من مجلة اسوشيتد برس، حيث كتب الكاتب ادوارد فان وينكل جونز مقالاً تحدّثَ فيه عن الاختفاءات الطبيعيّة لمنطقة برمودا.

توالتْ بعدها الكتابات التي تؤيّدُ ما جاءت به هذه المقالة إلى أن جاء لورانس ديفيد كوش، وهو باحثٌ في جامعة ولاية أريزونا وألف كتاب لغز مثلث برمودا، والذي حاولَ أن ينفي فيه ما جاء من تضخيم لحجم الاختفاءات التي تحدثُ في تلك المنطقة، وأنّ ما جاء به الكتاب الذين سبقوه وتحدّثوا عنها بشكلٍ مبالغٍ فيه، وأنّها تعتبرُ طبيعيّة مثل أيّ حوادثٍ قد تحدث بأي محيطٍ، وجاء ببعض الروايات التي تشكّكُ في صحّة هذا الكلام.

• الطقس: وهي نظريّة تعتمدُ على أنّ كثافة السحب بشكلٍ كبير في هذه المنطقة وما تسبّبُه من عواصفَ شديدة بسبب تيّارات الهواء الدافئة والباردة للمحيط، وهذا الطقس الذي يختلفُ عن بقيّة الطقس في باقي مناطق العالم هو من يسبّبُ هذه الاختفاءات، ولكن هذه النظريّة لم تفسر اختفاء الأفراد والسفن التي دخلت المنطقة.
• انحراف المجال المغناطيسيّ: حيث إنّ هذه النظرية تتحدّثُ أنّ هناك خللاً ما كان يحدث في الأجهزة الكهربائيّة والبوصلات قبل عمليّة الاختفاء، وأيضاً هذا التفسير جاء من أنّه في القرن التاسع عشر كانت البوصلات تعملُ بشكلٍ جيّد في هذه المنطقة دونَ أيّ خللٍ.
• مدينة أطلانطس: هذه النظريّة تتحدث عن أنّ مدينة أطلانطس الأسطوريّة كانت تستخدم كثافاتٍ كثيرة من كريستالات الطاقة من أجلِ الحصول على الوقود، والتي أصبحتْ تؤثّرُ فيما بعد على أجهزة السفن والطائرات.
• المسيح الدجال: هناك مَن يفسّر هذا الغموض بأنّ هذه الجزيرة هي مكان المسيح الدجال الذي بنى فيها قلعته بالاستعانة بالشياطين، والتي سينطلقُ منها فيما بعد نحوَ الأرض، وأنّ مَن يقترب من هذه المنطقة يتسبّبُ في دماره وإخفائه كي لا ينكشفَ أمره.