جزيرة أرواد في طرطوس

جزيرة أرواد في طرطوس

محتويات
  • ١ جزيرة أرواد
    • ١.١ موقع ومساحة جزيرة أرواد
    • ١.٢ مناخ وزراعة جزيرة أرواد
    • ١.٣ النقل والمواصلات في جزيرة أرواد
جزيرة أرواد

جزيرةٌ سوريّة من الجزر الوحيدة المأهولة بالسكان، تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات من طرطوس، وكانت مملكةً مستقلّة سُميّت بأرادوس أيام الكنعانيين، وتتميّز الجزيرة بأهميتّها التجاريّة وملاحتها البحرية، واستوطنها الفينقيون في الألفية الثانية قبل الميلاد؛ إذ اشتهرت بقاعدتها التجارية عبر البحار إلى وادي العاصي والفرات ومصر.

خضعت الجزيرة للآشوريين عام 625 قبل الميلاد، وانتقلت للبابليّين عام 604 قبل الميلاد، ثم إلى الفُرس عام 539 قبل الميلاد، إلى أن جاء الرّومان واحتلّوها عام 480، وأفقدوها نفوذها التجاري لصالح طرطوس، ثمّ استولى عليها الصّليبيون، وجاء السّلطان قلاوون وحررها عام 1302، وبقيت آثارهم في قلعتين إحداهما صليبيّة والأخرى عربيّة، ثم قَدِم الفرنسيّون وحوّلوا الجزيرة إلى سجن أرواد الكبير، وأطلق عليه قلعة أرواد؛ لزجِّ العشرات من الزُّعماء الوطنيّين السّوريين فيها. يبلغ عدد سكان أرواد عشرة آلاف نسمة، ويشتهرون بصيد السمك، فهو يُعدُّ غذاءهم الرّئيسي.

موقع ومساحة جزيرة أرواد

تمتاز جزيرة أرواد بموقعها الاستراتيجيّ؛ كونها الجزيرة الوحيدة المأهولة بالسكّان، بالإضافة إلى اشتهارها بالكُتَل الصّخرية الموجودة مقابل السّاحل، تصل مساحة الجزيرة إلى عشرين هكتاراً، يشغلها ثلاثة عشر ونصف هكتاراً، تُشبه في شكلها الكلية المحدبة؛ من الغرب رأسها ضيّق، ومن الشّمال شكلُها مخروطيّ غير منتظم، يبلغ منسوبُها البحريّ قرابة ستّة أمتار، وتتأثّر حوافُّها الصّخريّة بعوامل الحتِّ البحريّ، ممّا أضفى عليها مَنظراً سياحيّاً رائعاً. تمتلك الجزيرة مرفأً مُزدوجاً على الشّاطئ الشّمالي الشّرقي، وتحدُّها من الشّمال الغربيِّ صخرةٌ جرداء تسمى بنت أرواد، إذ كانت متصلة بها لكنها انفصلت عنها بسبب عوامل الحتِّ البحريّ.

مناخ وزراعة جزيرة أرواد

تتأثّر جزيرة أرواد بمناخِ الحوض الشّرقيّ للبحر الأبيض المُتوسّط؛ فمناخها مُعتدلٌ لطيفٌ رطبٌ بسبب إحاطتها بالمُحيط، وتشهد الجزيرة سقوطاً للأمطار في فصل الشتاء، وانعدامها في فصل الصّيف؛ إذ تصل درجة الحرارة في فصل الصّيف إلى 27 درجة مئوية، بينما الحدُّ الأدنى لدرجة الحرارة في فصل الشتاء هو سبع درجاتٍ مئويّة، وتصل الرّطوبة فيها إلى 60%.

تُعتبر جزيرة أرواد صخريّةً قليلة المساحة؛ فهي مُكتظّةٌ بالمباني السّكنية، وهي معدومةُ التّربة وشديدة الملوحة، لذلك لا تهتمُّ الجزيرة بالزّراعة على الرغم من وجود شُجيرات معدودة.

النقل والمواصلات في جزيرة أرواد

ترتبط جزيرة أرواد في العالم عن طريق البحر، إلا أنّها تتصل بمدينة طرطوس من خلال خطٍّ ملاحيٍّ مُنتظَم؛ إذ يتكوّن من مجموعةٍ كبيرةٍ من القواربِ تتّصل بميناء الجزيرة عن طريق مرفأ طرطوس القديم، والمرفأ الرّوماني الذي يبعد مسافة خمسة كيلومترات، إلا أنّه بُني مرفأ صغيرُ مُخصّصٌ للمراكب على مسافة ثلاثة كيلومترات، كما تُستَخدم الزّوارق العاديّة بين الجزيرة ومدينة طرطوس، أمّا في الجزيرة ذاتها يتنقّل الناس على أقدامهم؛ لصغر الجزيرة، وضيق ممرّاتِها، إلا أنّه لا يُمنَع استخدامُ درّاجات السّياحة فيها.

المقالات المتعلقة بجزيرة أرواد في طرطوس