جزر تيران وصنافير

جزر تيران وصنافير

جُزر تيران وصنافير

هما جزيرتان تقعان عند مدخل خليج العقبة، في المياه الإقليمية الواقعة في البحر الأحمر بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وتعدان من الجُزر الاستراتيجية، وقد تم الاتفاق بين كل من السعودية، ومصر على تنسيق الجهود المشتركة بينهما في إدارة الجزيرتين، وخصوصاً أثناء الحروب العربيّة مع إسرائيل، وهذا ما أدى إلى انتشار الجيش المصري في عام 1967م على أراضي الجزيرتين، من أجل ضمان حماية السواحل السعودية من التعرض للهجوم من الجيش الإسرائيلي.

ولكن تمكّنت إسرائيل من احتلال الجزيرتين، وفرضت سيطرتها عليهما، حتى تم توقيع معاهدة السلام بين مصر، وإسرائيل، والتي عُرفت دولياً باسم (اتفاقية كامب ديفيد)، والتي أدت إلى إعادة الجزيرتين للإدارة المصرية، ولكن بشرط عدم وجود أي قوات عسكرية فيهما، والمحافظة على الوجود المدني فقط.

في شهر نيسان (أبريل) عام 2016م، زار ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز جمهورية مصر العربية، واجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وكانت من أهمها اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين كل من السعودية، ومصر والتي أشارت إلى جزيرتي تيران، وصنافير وحق المملكة العربية السعودية باستعادتهما، وهذا ما أدى إلى عودة الجزيرتين تحت إدارة المملكة العربية السعودية.

جزيرة تيران

هي جزيرةٌ تقع في البحر الأحمر بين الحدود السعوديّة والمصريّة وتبعد عن جزيرة صنافير ما يقارب 2.5 كم، أما مساحتها فتساوي 80 كم2، وتعتبر من الجُزر الساحليّة السياحيّة، والتي يزورها العديد من السياح سنويّاً، وخصوصاً الرياضيين منهم، والذين يمارسون العديد من أنواع الرياضات المائيّة كرياضة الغوص، وركوب الأمواج، وغيرهما.

أما عن تاريخ تيران فتعد من الجُزر القديمة، والتي عُرفت منذ القرن الرابع الميلاديّ، واحتلتها الإمبراطوريّة البيزنطية، وكانت من الجزر التجارية المهمة، والتي تمر منها العديد من السفن التجارية البحريّة، وهذا ما ساهم في تطور، ونمو القطاع الاقتصاديّ فيها، وبعد الحروب القديمة، والتغيرات التاريخيّة رحل سكانها عنها، وظلت مهجورةً حتى وصلها الحُكم الإسلاميّ، ثم أُطْلِقَ عليها مُسمى تيران، وهي كلمةٌ تُستخدم في اللهجة المحلية في السعودية، ومعناها الأمواج البحرية.

جزيرة صنافير

هي جزيرةٌ تقع في البحر الأحمر بين الحدود السعوديّة والمصريّة وتبعد عن جزيرة تيران ما يقارب 2.5 كم، أما مساحتها فتساوي 33 كم2، وتعتبر من الجُزر التجارية المهمة قديماً، وحديثاً؛ إذ تعتبر المدخل الرئيسيّ للملاحة البحرية في السواحل السعودية، والمصرية، وكما أنها من الجُزر السياحية التي يزورها الكثير من السياح خلال السنة، وذلك لتميزها بمناخها المناسب للرياضات المائية.

أما عن تاريخ صنافير فتعد من الجزر التي وجدت مع وجود جزيرة تيران، وتعاقبَ على حُكمها العديد من الشعوب، حتى وصلها الحُكم الإسلامي، والذي ساهم في نموها، وتطورها في كافة المجالات الاقتصادية، والتجارية لتصبح من الجُزر الساحلية المميزة في منطقة البحر الأحمر.

المقالات المتعلقة بجزر تيران وصنافير