ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من العلامات والوقائع التي يدل حدوثها على اقتراب يوم القيامة، جزء كبير من هذه الدلائل لم يحدث بعد كخروج يأجوج ومأجوج وظهور المسيح الدجال والمهدي المنتظر ونزول سيدنا عيسى عليه السلام من السماوات إلى الأرض، أمّا بعضها الآخر فقد وقع بالفعل كما أخبرنا به سيدنا محمد عليه السلام في أحاديثه النبوية بالتحديد، دلالةً على اقتراب يوم القيامة، وإثباتاً لصدق رسالة سيدنا محمد عليه السلام وصدق نبوته، ومن هذه الدلائل خروج جبل من الذهب في منطقة نهر الفرات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله عليه السلام: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو". رواه الشيخين
سبب ظهور جبل الذهبيبدأ نهر الفرات بالجريان من الجبال التركية الجنوبية، ويمر بالأراضي السورية، ثمّ بالعراق حتى يلتقي بنهر دجلة هناك، ويتحدان معاً ويشكلان مجرى مياه واحد يستمر بالجريان حتى يصب في خليج العرب، وتعتبر الجبال التركية الجنوبية هي المصدر الرئيسي لمياه النهر، وقامت كل من تركيا وسوريا ببناء السدود لحبس مياه النهر المارة بها والاستفادة منها في توليد الكهرباء وري المزروعات، وأضخمها سد أتاتورك في تركيا وسد الثورة في سوريا، وتسبب حبس مياه النهر الجارية بفعل السدود بانخفاض نسبة مياه نهر الفرات وجفافه في بعض مناطق العراق خلال السنوات القليلة الماضية، ممّا دفع الكثيرين للبدء بالتنقيب والبحث عن الكنز المدفون تحت مياهها، وهذا الكنز هو جبل الذهب الذي ذكر في الأحاديث النبوية الشريفة.
من أهمّ عمليات التنقيب والبحث عن الذهب هي التي تتم في منطقة الكمالية في العاصمة بغداد، حيث تم العثور على كميات كبيرة من ذرات الذهب في ينابيع الفرات الجافة هناك، وما زال البحث عن الذهب مستمراً في تلك المنطقة على نطاق واسع وبتكلفة ضخمة، وبحسب المتوقع يوجد كميات هائلة من معدن الذهب في تلك المنطقة وجاري البحث عنها، ومن المتوقع أن تصبح دولة العراق من أغنى دول العالم وأكثرها إنتاجاً للذهب في حال العثور على جبل الذهب المدفون تحت نهر الفرات، كما من المتوقع أن ترتفع أسعار الأراضي والعقارات ويزداد الطلب عليها من قبل المنقبين عن الذهب.
المقالات المتعلقة بجبل الذهب بالعراق