كوكب الأرض يقع كوكب الأرض ضمن المجموعة الشمسية من مجرة درب التبانة؛ حيث يدور حول نجم هذه المجموعة الرئيسيّ وهو الشمس، ويمتاز به كوكب الأرض أنّه الكوكب الوحيد في هذا الكون الذي يتضمّن كافّة أشكال الحياة؛ حيث يحتضن نظاماً مُحكماً؛ تتكامل فيه كافة المخلوقات، والكائنات الحيّة مع بعضها البعض، بشكلٍ عجيب، وفريد من نوعه. سنعرض في هذا المقال أهمية كوكب الأرض.
أهمية كوكب الأرض - توفير العناصر الأساسيّة اللازمة للحياة: يُوفِّر كوكب الأرض للكائنات الحية التي تعيش عليه كافّة العناصر الأساسيّة التي تحتاجها حتى تستيطع القيام بوظائفها الحيويّة، وتأدية الأدوار المُكلّفة بها في النظام التكاملي الفريد على هذا الكوكب، ولعلَّ أبرز هذه العناصر: الماء، والهواء، والغذاء، والتي لا يمكن لأيّ كائن حيّ الاستغناء عنها.
- توفير الموارد الطبيعيّة للإنسان: يحتوي كوكب الأرض على كميات كبيرةٍ من الموارد الطبيعيّة التي استطاعت أن تُقدِّم العديد من الفوائد للإنسان على مرِّ الأزمان والعصور، فقد استطاع الإنسان استخراج المعادن، والاستفادة من الأخشاب، واستخراج النفط، والفحم، والغاز الطبيعيّ، والعديد من الموارد الأخرى؛ حيث عملت هذه الموارد الطبيعيّة مجتمعة، وبفضل ذكاء الإنسان، ومجهوداته الجبّارة على نهضة الحياة، وعمارة الأرض، وجَعل الحياة أكثر ازدهاراً.
- الإسهام في تحصيل المقادير المناسبة من الأشعة الشمسيّة والحرارة: وتُعتبر المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس المسافة المُثلى للحصول على أشعة شمسيّة، وضوء، وحرارة تناسب أشكال الحياة المختلفة على هذا الكوكب؛ فلو كانت الأرض أقرب إلى الشمس لارتفعت درجات الحرارة بشكلٍ كبير، ولو كانت أبعد لانخفضت أيضاً إلى مستويات غير طبيعيّة، الأمر الذي ينعكس سلباً على كافّة أشكال الحياة القائمة.
- تنوع التضاريس والمناخات: أسهم كلٌّ من التنوعين: التضاريسيّ، والمناخيّ الموجودين على الكرة الأرضية في تكيُّف الكائنات الحية المختلفة مع البيئة المحيطة، إلى جانب إسهامهما في خلق توزيع مناسب للسكان على اليابسة، ممّا عمل على إثراء الحياة على سطح الأرض، وتحسين التكامل، والتفاعل بين أصناف الكائنات الحيّة المختلفة.
- وجود غلاف جوّي مُتعدِّد الوظائف: يُعتبر الغلاف الجوّي واحداً من أهمّ المزايا التي يُقدِّمها كوكب الأرض لسائر أصناف الكائنات الحيّة التي تعيش عليه؛ حيث يحتوي هذا الغلاف على مزيج من الغازات الضرورية لتنفّس الكائنات الحية، إلى جانب تهيئته لدرجات الحرارة المعتدلة والمناسبة للحياة، فضلاً عن حمايته للكائنات الحية من مخاطر الأشعة فوق البنفسجيّة.
- دوران الأرض يُوجِد الليل والنهار: إن دوران الأرض حول نفسها يساعد على تعاقب الليل والنهار، الضروريين جداً لممارسة الحياة، ولوجود درجات حرارة معتدلة، ولمعرفة الأيام، والأوقات.