تعريف حوار الحضارات

محتويات

• ١ حوار الحضارات
• ٢ شروط الحوار الحضاري
  • ٢.١ الاعتراف بالآخر
  • ٢.٢ التبادل الحضاري
  • ٢.٣ النشاط الدائم
  • ٢.٤ الثقافة
• ٣ مجالات الحوار الحضاري

حوار الحضارات

يعرف حوار الحضارات بأنّه حالة من التشاور، والتفاعل، والقدرة على التكيف بين الشعوب المختلفة بما تحمله جميع الأطراف من أفكارٍ مخالفة، والقدرة على التعامل مع جميع الأفكار والآراء السياسيّة والدينيّة والثقافيّة، ويكون الهدف من هذا الحوار القدرة على التعارف والتواصل والتفاعل والاحتكاك الحضاري بين الشعوب، ويمكن الاستفادة من قيم الحضارات المختلفة وتبادلها عند حصول الحوار الحضاري، وفي سطور موضوعنا التالي سنعرفكم بشيءٍ من التفصيل عن حوار الحضارات.

 

شروط الحوار الحضاري الاعتراف بالآخر

لكي يتحقق الحوار الحضاري، فيجب أن يعترف أطراف الحوار ببعضهم البعض، حيث إنّ الحوار يتطلّب قبولاً مبدئيّاً من كافة الأطراف بحقه في الوجود، وخصوصيته التي لا ينبغي لأحد تغييرها، وحقه بالحفاظ على مقوماته، وتناقلها عبر أجياله المتعاقبة، والاعتراف بالآخر لا يعني أننا ندرك وجود الحيوانات والجمادات والأشياء الأخرى من حولنا، وإنّما يتطلّب حصول تقارب بين المتعارفين، والاقتناع بأنّ كل من أطراف الحوار مختلف عن الآخر، وغير ذلك يؤدي إلى محاولة كل طرف غزو وتدمير الطرف الآخر، مما يؤدي إلى عيش العالم بالصراع والصدام الدائم بعيداً عن الحوار والتعارف.

 

التبادل الحضاري

التبادل الحضاري هو أن يكون هناك تبادل لكل طرف من أطراف الحوار بحق إبداء الرأي، وتوضيح موقفه من الأمور التي يتم الحوار حولها مهما كان هناك اختلاف في وجهات النظر، والحوار في اللغة العربيّة كلمة على صيغة فعال، وهي جمع فعل الذي لا يمكن أن يتحقق بوجود طرف واحد فقط، ولكن بمجموعة من الأطراف، وإلا سيصبح هذا الحوار عبارة عن إلقاء درس أو محاضرة، أو فرض رأي معيّن لا يفيد المتكلم ولا المستمع، ولا يضيف إلى عقولهما القوّة أو الفرصة للتعبير عن الرأي.

 

النشاط الدائم

يجب أن يكون الحوار الحضاري مستمراً، ودائم النشاط والتجدد، وغير مقتصر على جلسة أو عدد من الجلسات، وذلك بهدف الإحاطة بجميع جوانب التميّز والتغيير، والاستفادة منها في تبادل الخبرات والمعارف، وجعلها وسيلة من وسائل النمو والرقي، كما أنّه يجب ألا يقتصر الحوار الحضاري على فرد أو مجموعة من الأفراد، ولكن هناك حاجة إلى تعدد الأطراف المشاركة وتخصصاتها حتى نبلغ الغاية والهدف من الحوار الحضاري.

 

الثقافة

من شروط نجاح الحوار الحضاري قيامه على المحور الثقافي الذي يعبّر عن العديد من الحضارات، بالإضافة إلى النشاط الإنساني والأعمال التي تمثل معاني الثقافة، كما يجب ابتعاد الحوار الحضاري عن المواضيع السياسيّة، والتبادلات الاقتصاديّة، والاختلافات الدينيّة.

 

مجالات الحوار الحضاري

• المجال الديني: يظهر فيه الحوار بين الإسلام والديانات الأخرى.
• المجال الاقتصادي: وهو التعاون بين الدول في العديد من الأنشطة الإقتصاديّة.
• المجال السياسي: يقوم على الحوار بين التيارات السياسية.