عرف العلماء الوعي بأنّه حالة العقل التي تميّز الإنسان بقدرته على التحكم بملكاته المنطقية، وهي: الذاتية؛ وتعني الإحساس بالذات وقيمتها، والإدراك، والحالة الشعورية، والحكمة، والقدرة على الإدراك الحسي؛ وتعني العلاقة بين الفرد والأشياء المحيطة به.
أصناف الوعيالوعي بالأمر: وهو أن يكون عند الإنسان أفكاره الخاصة، ووجهات نظره، ومفاهيمه الخاصة عن الحياة وأمورها، وطبيعة ما يجري من حوله، وقد يكون هذا الوعي خاطئاً عندما تكون تلك الأفكار غير صحيحة، وغير متطابقة مع الواقع.
يرى العالم هيغل بأن الإنسان هو الكائن الوحيد الواعي والمتيقن من وجوده وذاته، على اعتباره وجد بنفس الأشياء التي وجدت بها عناصر الطبيعة، أمّا عن الأشياء الأخرى فهي لا توجد إلّا بطريقة واحدة.
حدود الوعيتختلف نظريات العلماء ووجهاتهم تجاه حدود الوعي من عالم لآخر، وتختلف هذه الوجهات من حيث درحات المعرفة البشرية، فماركس مثلاً ينظر للوعي على أنّه البناء الفوقي الذي تظهر فيه جميع الأنشطة الإنسانية، كما يرى أنّه لا يمكن نهائياً أن ننظر للوعي دون مراعاة الأوضاع والظروف الاجتماعية، قال ماركس: ( ليس وعي الناس هو الشيء الذي يحدد وجودهم، بل إنّ وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد مدى وعيهم)، وهو بذلك يعتبر الوعي انعكاساً سلبياً للواقع؛ فالوعي يمكن أن يؤثر في الواقع عن طريق المساهمة في تغييره، وهكذا يكون وعياً حقيقياً وصحيحاً، وإمّا أن يساهم في تكريسه فيكون وعياً زائفاً.
يختلف مفهوم الوعي الجسدي، إذ إنّ معناه الاستيقاظ عن الوعي، ويعني الإدراك؛ حيث إنه يعني استقرار الحالة الصحيّة للجسم بالشكل الطبيعي.
المقالات المتعلقة بما مفهوم الوعي