الهندسة المدنيّة هي أحد فروع الهندسة، وتعنى بعمليّة تصميم ودراسة وتحليل كافة المنشآت البشريّة بشكلٍ عام، كالأبنية، والجسور، والطرق، والموانئ، والأنفاق، بالإضافة لشبكات الصرف الصحي والمطارات ومشاريع الري، ولا ينحصر هذا العلم فقط في مجال التصميم.
تُعتبر الهندسة المدنيّة علماً قابلاً للتطوّر بشكلٍ دائمٍ ومستمر، حيث يرتبط تطوّر هذا العلم مع عمليّة التطوّر الصناعي والعلمي بشكلٍ كبير، وذلك للعمل على إنتاج موادٍ إنشائيّة متطوّرة وجديدة تفي بجميع المتطلّبات المتزايدة باستمرار من قِبَل المجتمع ككل، من أمثلة هذا التطور (البلاستيك المسلّح بالألياف الزجاجيّة)، والذي يُعتبر من المواد الصلبة كالصخر بالإضافة لكونه خفيف الوزن.
تتم صناعة هذه المادة بقوالب حسب نوع التصميم واللّون المطلوبين، و يمكن الحصول على مبنى على شكل قناطر وأقواس وواجهاتٍ تبدو للوهلة الأولى حجريّة لا يمكن تمييزها بسهولة، وتمتاز بخفة وزنها.
نبذة تاريخيّة حول الهندسة المدنيةتُعتبر الهندسة المدنيّة من أكثر الفروع الهندسيّة التصاقاً بالإنسان ، حيث إنها واكبت نشأته وتطوّره عبر جميع العصور قديماً وحديثاً، لكن يَصعُب تحديد نشأة وبداية هذا الفرع من فروع الهندسة بشكلٍ دقيق، لكنها تُعتبر مرآةً للتاريخ الإنساني على وجه الكرة الأرضيّة.
يُعتبر اتّخاذ الإنسان القديم من الكهوف مسكناً له لحمايته من جميع عوامل البيئة القاسية المختلفة، وكذلك استخدامه لجذوع الأشجار والأخشاب في عمليّة عبور المسطحات المائيّةِ والأنهار من صميم الهندسةِ المدنيّة، التي ولدت بميلاد الإنسان الأول على سطح الكرة الأرضيّة.
منذ اقدم العصور، تنتصب المعالم الهندسيّة التاريخيّة المذهلة والعظيمة لتقف شاهدةً على الحضارات البشريّة والشعوب المختلفة، وعلى بلوغ هذا النوع من الهندسة مراحل متطوّرة في فترةٍ مبكرة من حياة الشعوب القديمة، ومن الأمثلة عليها أهرامات الجيزة في مصر، وسور الصين العظيم، وحدائق بابل المعلّقة.
هذه الأمثلة القليلة وغيرها الكثير تدلّ على عظمة الشواهد منذ أقدم العصور، بالإضافة لهذا فإنها تدل على مدى تطوّر تلك الشعوب والحضارات القديمة ومدى رقي تلك الشعوب التي كانت تسعى برغم بساطة الأدوات إلى التطوّر المستمر في جميع أشكال الحياة.
أقسام الهندسة المدنيّةللهندسة المدنيّة العديد من الأقسام، هي:
المقالات المتعلقة بتعريف الهندسة المدنية